أكدت الجمعية الفلكية بجدة حدوث خسوف كلي للقمر ظهر اليوم السبت، رُصد في القارتين الأمريكيتين الشمالية والجنوبية والأجزاء الشرقية من آسيا والمحيط الهادي وأجزاء من أستراليا، ولم يكن مشاهداً في المنطقة العربية نظراً لحدوثة نهاراً، حسب التوقيت المحلي. وقالت الجمعية: هذا الخسوف الكلي للقمر هو الأول من اثنين خلال العام الحالي والثالث ضمن سلسلة الخسوفات الرباعية التي بدأت في إبريل 2015 وتنتهي في سبتمبر المقبل. وأضافت: كان القمر في مرحلة الخسوف الكلي لفترة قصيرة لم تتجاوز أربع دقائق و43 ثانية ويرجع السبب في ذلك إلى أن القمر لم يعبر في أعماق ظل الأرض بل في أطرافه وقد بدا ذلك واضحاً حيث كان الطرف العلوي للقمر لايزال براقا، في حين بلغت مدة الخسوف الجزئي 3 ساعات، و29 دقيقة. وتابعت: تعتبر مرحلة الخسوف الكلي للقمر مهمة من الناحية العلمية بسبب الطريقة التي تحدث بها وتأثير الغلاف الجوي في تشكلها، فلو أن الكرة الأرضية لا يوجد حولها غلاف جوي فإن القمر في مرحلة الخسوف الكلي سوف يكون باللون الأسود. وأردفت: بالإضافة إلى ذلك ونظراً لعدم إمكانية التنبؤ بمدى الظلمة التي سيكون عليها القمر في مرحلة الخسوف الكلي لأن ذلك يعتمد على كمية الغبار والغيوم في الغلاف الجوي التي يمكن أن تجعل القمر المخسوف يأخذ مدى الألوان من البني القاتم إلى البرتقالي البراق ولذلك يتم إجراء أرصاد اعتمادا على مقياس دانجون المخصص لخسوفات القمر حيث يتم من خلاله تصنيف لون ولمعان القمر خلال الخسوف الكلي. واختتمت: إلى جانب ذلك تم عمل تحديد للوقت الدقيق لدخول وخروج كل فوهه لطل الأرض فهذه الأوقات تستخدم لقياس مدى امتصاص الغلاف الجوي للغبار والرماد البركاني المنقول. جدير بالذكر أن هذا الخسوف الكلي للقمر سيتبعه كسوف جزئي للشمس في سبتمبر المقبل.