×
محافظة مكة المكرمة

الأرصاد ومدني الطائف ينبهان من سحب رعدية ممطرة

صورة الخبر

في الدوري المغربي يمكن لمدرب معين أن يواجه فريقا واحدا في أكثر من مناسبة من خلال إشرافه على تدريب مجموعة من الفرق في موسم واحد، مستفيدا من إمكانية التنقل بين الأندية دون قيد قانوني ينظم العملية. وكشف اللاعب السابق للمنتخب المغربي والجيش الملكي علي بواب أن ظاهرة تغيير المدربين عادة سلبية تكشف عن ضعف التسيير، وتميط اللثام عن الهواية في تدبير شؤون الكرة. وقال للجزيرة نت الفرق التي تبحث عن النتائج يجب أن توفر الاستقرار أولا لأنه يعد شرطا أساسيا من شروط النجاح لا أن يتم جعل المدرب كبش فداء لتصريف المشاكل الداخلية وتحميله مسؤولية النتائج السلبية. وأضاف الفرق الناجحة على المستوى العالمي تجعل الاستقرار أولوية لا مناص عنها بعد أن يكون الاختيار مدروسا، وهو ما يجعلنا نرى مدربين يعمرون لسنوات طويلة مع فرقهم في تجسيد واضح للمفهوم الحقيقي للاستقرار الفني. موضة التغيير الجيش الملكي والمغرب التطواني والمغرب الفاسي وأولمبيك أسفي والنادي القنيطري والدفاع الجديدي وشباب الريف الحسيمي والرجاء البيضاوي وشباب أطلس خنيفرة واتحاد الخميسات؛ كلها فرق غيرت مدربيها هذا الموسم، وهو ما يعكس بجلاء التنامي الكبير للظاهرة، مما يفتح الباب على مصراعيه للتساؤل بشأن انعكاسات ذلك على المنظومة ككل. ويقول الإعلامي المغربي يوسف أبو العدل إن الاتحاد المغربي لكرة القدم بات مطالبا بالتدخل لتقنين عملية الانتقال للحد من تنقلات المدربين بين الفرق في الموسم الواحد مع ما يرافقها من تشويش وضرب تحت الحزام. وأضاف للجزيرة نت في المغرب يمكن أن نرى ناديا كبيرا يغير جلد مدربه ثلاث أو أربع مرات في الموسم الواحد، وهو ما حصل للرجاء البيضاوي هذا الموسم، إذ استهل تحضيراته مع الجزائري عبد الحق بنشيخة، وعوضه بابن الفريق هلال الطاير، قبل أن يتم التعاقد مع البرتغالي خوسي روماو، الذي بات مرشحا لمغادرة الفريق. تغيير أم تصريف؟ يرى لاعب فريق النادي المكناسي والفتح الرباطي سابقا يوسف شفيق أن تغيير المدربين خطوة سلبية للاعب والفريق وإيجابية للمكتب المسير، الذي قال إن القرار غالبا ما يكون وسيلة لتصريف المشاكل الداخلية للفريق. وزاد في تصريح للجزيرة نت بالقول المسيرون يختارون التضحية بالمدرب لإسكات الجماهير الغاضبة، للأسف بعض الفرق لا تؤدي مستحقات لاعبيها ولا تقوم بتحفيزهم ماديا فيكون التذمر عنوان المرحلة، الشيء الذي يفتح الباب على مصراعيه لحصد النتائج السلبية، فيكون الحل هو تغيير المدرب الذي يتحول إلى شماعة تعلق عليها جميع الخيبات والنكسات، وذلك عوض الخوض في الأسباب الحقيقية. وختم قائلا يجب توفير الأرضية المناسبة للاشتغال والاهتمام باللاعبين والمدربين لا البحث عن النتائج العرضية، وتسخير سبل النجاح والحرص على الاستقرار هما السبيلان الكفيلان بتحقيق النجاح، أما كثرة تغيير المدربين فما هي إلا سياسة فاشلة لذر الرماد في العيون.