بعد يوم من الإعلان عن «اتفاق إطار» بين الدول العظمى وإيران حول برنامجها النووي، كان من الواضح أن الطريق ما زال طويلا للتوصل إلى اتفاق نهائي. وفي أول تصريح له منذ الإعلان عن نجاح المفاوضات، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، إن إيران ستحترم الاتفاق الإطاري النووي بشرط أن تنفذ القوى العالمية الشق الخاص بها، مشيدا بالاتفاق الذي وصفه بأنه «تاريخي». وفي رد واضح على الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي حذر إيران، أول من أمس، من «الغش» وعدم الالتزام بالقيود على برنامجها النووي، صرح روحاني في خطاب بثه التلفزيون الرسمي قائلا: «نحن لا نغش. لسنا منافقين. إذا قطعنا وعدنا فسوف نتحرك طبقا لهذا الوعد. بالطبع هذا يعتمد على تحركات الجانب الآخر بناء على وعوده أيضا». وأظهرت تصريحات أوباما وروحاني خلال اليومين الماضيين مجددا انعدام الثقة بين الطرفين. وبينما رحبت أطراف عدة بالاتفاق، حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أنه «من المبكر جدا الاحتفال» بالاتفاق. وأضاف أن «كل مفاوض يعلم أنه ليس هناك أي ضمانة لنجاح المفاوضات». وكانت هناك ردود فعل شديدة من أعضاء بارزين في الكونغرس الأميركي، أمس، حيث يطالب الجمهوريون المسيطرون على مجلسي الكونغرس بمصادقتهم على أي اتفاق نهائي مع طهران. واعتبر رئيس مجلس النواب الأميركي، جون بينر، أن إطار الاتفاق النووي يمثل «انحرافا مثيرا للقلق» عن أهداف أوباما المبدئية. وأضاف: «في الأسابيع القادمة سيواصل الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس الضغط على هذه الإدارة بشأن تفاصيل هذه المعايير والأسئلة الصعبة التي بقيت من دون إجابات».