قبل نحو ساعتين من وفاته كان شهيد الواجب العريف سليمان بن علي المالكي في اتصال هاتفي مع زوجته أم وائل أخبرها عن توجهه إلى مركز متقدم في مركز الحصن على الحدود اليمنية ليطلب منها تسجيل دين عليه بقيمة 100 ريال لصاحب صهريج الماء وسداد ذلك الدين في صباح اليوم الثاني بهذي القصة سرد الشقيق الأكبر لشهيد الواجب المعلم يحيى بن علي المالكي الذي يكبر شقيقه بعامين قائلا: كان الشهيد قبل وفاته بساعتين في مكالمة هاتفية مع زوجته متحدثا لها عن بعض الأمور العائلية، وطلب منها سداد مبلغ الـ 100 ريال لصاحب صهريج الماء وكانت هذي المكالمة الأخيرة للشهيد مع عائلته وتابع الشقيق الأكبر للشهيد كنا قبل أن يتوجه إلى مهمته الأخيرة في زيارة لمسقط الرأس مركز الدائر ببني مالك وقمنا بزيارة لعديد من الأقرباء، حيث كان حريصا على صلة الرحم وهو بار بوالديه رحمه الله -، الشهيد سليمان مع ابنه وائل . وأضاف كنت قد جلست معه قبل الحادث بأيام في منزله بحي الخالدية في أبها وكان حديثه حديث المودع وأعاد بنا الذاكرة إلى زمان مضى متذكرا أيام الصبا، وتابع الشقيق الأكبر للشهيد كان نعم الأخ المحافظ على الصلاة وقراءة القرآن، وبنبرة حزن تحدث عن المكالمة الهاتفية التي وردت له من زملاء شقيقه عند الساعة الثانية من فجر أمس الأول عندما أخبرت بنبأ وفاة شقيقي، ولكن العزاء أنه ذهب شهيدا في سبيل الله وفي خدمة الدين والوطن وليكون أول شهداء الواجب في عاصفة الحزم التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن الشهيد كان يحظى بحب زملائه، وكان مشهد المقبرة التي احتضنته أمس مهيبا، حيث وجد زملاؤه وعديد من أبناء الوطن، مشيرا إلى أن شقيقه له ابن يدعى وائل وزوجته حامل. الشهيد المالكي مع والده المصدر - الاقتصادية