قُتل 56 شخصاً على الأقل أمس، بعد غرق سفينة صيد تقلّ 132 فرداً في بحر أوخوتسك، قبالة أقصى الشرق الروسي. وأعلنت السلطات أن عمليات الإغاثة التي يشارك فيها 1300 شخص و26 سفينة ومروحية، أتاحت إنقاذ 63 بحاراً، فيما لا يزال 15 آخرون مفقودين. وقال محققون روس إن سفينة «دالني فوستوك» التي غرقت، كانت ترفع العلم الروسي وكان على متنها 78 روسياً، و42 بحاراً من ميانمار، وخمسة من فانواتو، وأربعة من أوكرانيا، وثلاثة من لاتفيا. وستحاول فرق الإغاثة إنقاذ البحارة المفقودين من موت محتّم في المياه الجليدية في بحر أوخوتسك، علماً أن مسعفين عثروا على زورقين مطاطيين على بعد 105 كيلومترات من مكان الغرق. وأعلنت شركة «ماجيلان إل إل سي» التي تشغّل السفينة وكان مرساها في نيفيلسك، وهي مدينة ساحلية في جزيرة ساخالين في أقصى الشرق الروسي، أن السفينة صُممت لتنقل عشرات من البحارة في رحلات صيد تستمر أشهراً. وأعلنت لجنة تحقيق روسية، أن السفينة كانت أبحرت من ميناء فلاديفوستوك، أقصى الشرق الروسي، في 3 كانون الثاني (يناير) الماضي. وأضافت أن «المحققين يرون أن اصطداماً محتملاً ألحق ضرراً بهيكل السفينة قرب غرفة الآلات، هو السبب الأكثر ترجيحاً لغرقها الذي حصل بسرعة فائقة»، لافتتة الى أن «التحقيق سيشمل استجواب أفراد الطاقم وإدارة الشركة». وتشهد غالباً المياه المتجمدة في أقصى الشرق الروسي كوارث بحرية، إذ في كانون الأول (ديسمبر)، أوقع غرق سفينة كورية جنوبية 27 قتيلاً و26 مفقوداً قبالة مضيق بيرينغ. وعام 2011، قُتل 53 شخصاً في غرق منصة نفطية أثناء عاصفة في بحر أوخوتسك.