عبر والد وأشقاء وأقرباء الشهيد العريف سليمان علي يحيى المالكي، عن اعتزازهم باستشهاده في ميدان العز والكرامة، مشيرين إلى أنهم جميعاً يقدمون أرواحهم فداء للدين والوطن. وقال علي يحيى المالكي والد الشهيد: «إنني وأبنائي وأشقائي فداء للدين والوطن، ونعتز ونتشرف باستشهاده في ميدان العز والكرامة»، مضيفا الفقد والمصاب عظيم ولكن نحتسبه من الشهداء، فالله عز وجل اختاره شهيداً في ميدان الكرامة والعز، وخدمة الدين والوطن والقيادة، وهذا شرف لنا جميعا، فقد كان يرحمه الله يتمتع بأخلاق عالية، مشيرا إلى أن تعازي المسؤولين وعامة المجتمع خففت مصابهم، وزاد «تعازي الجميع لنا تؤكد مدى التلاحم الكبير في الوطن». وزاد والده «الشهيد كان دائم الاتصال بنا وزارني قبل أيام في أبها، وغادر لعمله وهذه آخر مرة رأيته فيها حتى وصلني خبر استشهاده وقابلته بالصبر والإيمان، وللشهيد ابن واحد اسمه وائل وامرأته حامل في الشهور الأخيرة، وعزاؤنا أنه غادرنا وهو في ميدان الشرف والكرامة». من جهته أكدت زوجة الشهيد أم وائل، أن الجميع مستعدون للتضحية في سبيل الدين والوطن والقيادة وحماية مقدسات هذا الوطن العظيم، مشيرة إلى أنها تتشرف باستشهاد زوجها في ميدان البطولة، وتحتسبه مع الشهداء عند ربهم، وقالت «القيادة دائماً مع أبنائها في كل الأحوال، ونحن بيت واحد في وطن واحد ومصابنا واحد، وقد تشرفنا بتعزية ومواساة عدد كبير من المسؤولين والمواطنين، وسمعنا منهم جميعاً كلاماً عن الشهيد يثلج الصدر، وهذه رحمة من الله عز وجل أن يكون هذا التلاحم والحب والشعور النبيل، وتشرفنا بزيارة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، قدم خلالها التعازي». وبكلمات الفخر والاعتزاز بدأ المواطن يحيى علي يحيى الخالدي شقيق الشهيد حديثه لـ «عكاظ»: «أشعر بالفخر والاعتزاز باستشهاد شقيقي في سبيل الدين والوطن، وهذه نعمة من الله عز وجل لا يعرفها إلا من تذوقها، ويعد استشهاده وسام فخر، ونحمد الله على اختياره ليكون ضمن شهداء هذا الوطن العظيم، ونحن جميعا فداء للدين والوطن والقيادة، ولو قدمنا أثمن ما لدينا لا يمكن أن نوفي الوطن وقيادته حقهم علينا». وأردف، راض كل الرضا عن الشهيد سليمان الذي كان دائم السؤال عن والده ووالدته وأهله، ورغم ألمي بفقده إلا أن استشهاده هو مصدر فخر لي ولمن نعرفه ولا نعرفه جاء يعزينا في الشهيد، وهذه نعمة عظيمة، مشيراً إلى أن الشهيد متزوج ولديه ولد اسمه وائل وامرأته حامل في الشهور الأخيرة ومشيئة الله فوق كل شيء. أما والدة الشهيد سليمان المالكي، فقد أعربت عن اعتزازها باستشهاده في ميدان العز والشرف، وقالت «هذا أمر يمثل لي مصدر فخر ورفعة رأس، فما سمعناه من جميع من واسانا وقدم لنا التعازي في الشهيد أفرحنا ولله الحمد رغم ألم المصاب، فقد لاقى وجه ربه في أشرف موقف يمكن أن يقفه الإنسان وهو الاستعداد للدفاع عن الوطن وأبناء الوطن، مشيرة إلى أن آخر اتصال هاتفي مع ابنها كان قبل يوم تقريباً من الحادث، وقالت كنا نتواصى في هذا الاتصال على بعض والأهل أيضا».