استكملت العيادات التخصصية السعودية العاملة على تقديم خدمات الرعاية الطبية للاجئين السوريين، في مخيم الزعتري قرب مدينة المفرق شمال شرق الأردن تنفيذ برنامج نمو بصحة وأمان عبر مرحلته الثامنة، بهدف تأمين الحليب الصحي للأطفال الرضع حديثي الولادة من أبناء اللاجئين في المخيم لمدة عامين، ووصل إجمالي ما تم صرفه حتى الآن أكثر من 5500 عبوة خلال المراحل السبع السابقة. وأفاد طبيب الأطفال المختص بالعيادات التخصصية السعودية الدكتور عبدالحي الخالدي، أن العيادات ماضية في تنفيذ برنامج نمو بصحة وأمان الذي يهتم بمتابعة الأطفال حديثي الولادة من أبناء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، ومدى احتياجهم للحليب الصحي إلى جانب الرضاعة الطبيعية. وأوضح أن الحليب الصحي يتم صرفه وفقاً لبرنامج دقيق بالتعاون مع منظمة حماية الطفل الأردنية وجمعية العون الصحي، مشيراً إلى أن عدد الأطفال المستفيدين من عبوات الحليب خلال المحطة السابعة بلغ 838 مستفيدا. وأكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، أن الحملة ماضية في تنفيذ البرامج الطبية التي تستهدف الأشقاء اللاجئين السوريين في مختلف مناطق تواجدهم، بالإضافة إلى تأمين جميع المستلزمات الطبية التي يحتاجونها من معدات وأدوية، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية حفظهما الله. وأبان أن برنامج نمو بصحة وأمان الذي يعد أحد البرامج الصحية الوقائية، يحظى باهتمام الحملة كونه يستهدف إحدى أهم شرائح المجتمع، ألا وهم الأطفال الرضع الذين تتطلب بنيتهم الجسدية اهتماماً مضاعفاً، نتيجة تواجدهم في بيئة اللجوء التي تزداد فيها فرص تعرضهم للأمراض التي قد يكون تحضير الحليب غير الصحي سبباً مباشراً لها. ونوه السمحان بأن عدد المستفيدين الإجمالي من البرنامج الذي بدأت الحملة محطته الثامنة بلغ 5579 خلال 7 محطات، مؤكداً أن البرنامج مستمر وفقاً للخطط والجداول الزمنية المعدة مسبقاً، حيث من المقرر أن يستمر هذا البرنامج لمدة عام وذلك على مدار 24 مرحلة، كما يتم حالياً دراسة إمكانية تمديده لعام آخر. وأوضح المدير اللإقليمي للحملة الوطنية السعودية أن هذا البرنامج يأتي ضمن البرامج التي تنفذها الحملة ترجمة لتعاطف الشعب السعودي، وما يجود به من تبرعات سخية شعوراً منه باحتياجات أشقائه السوريين، سائلاً الله العلي القدير أن يجعله في موازين حسناتهم.