عودة عجلة دوري عبداللطيف جميل للدوران مجددا بعد التوقف، هو بمثابة تجدد روح الإثارة والندية بين الفرق المتنافسة، والمتعة للمتابعين والمهتمين من عشاق المستديرة، خاصة أن الدوري يقترب كثيرا من مرحلة الحسم، التي ستتضح من خلالها ملامح البطل على إثر الجولة الحادية والعشرين، التي ستفتتح منافساتها غدا الجمعة، والاتفاق بالإجماع هذه المرة على أن التفريط في نقطة واحدة يعني الدخول في عملية حسابية معقدة وضغط نفسي رهيب وخدمة تقدم بالمجان لطرف على حساب الطرف الآخر. المتصدر فريق النصر «الجريح» يعي تماما أهمية هذه الجولة بالتحديد، ويعرف جيدا كيف يحكم خطواته لإنهاء مهمته بنجاح حتى وإن كانت صعبة، خاصة أنه يضع منافسة الأهلي ضمن حساباته، بعد أن بات على بعد خطوة واحدة فقط منه، المرشح للفوز وخطف الثلاث النقاط من الرائد في لقاء الغد، خاصة أن الفريق يتسلح بعناصر امتزجت فيها الخبرة بروح الشباب، ويقودها مدرب محنك لا مكان للأخطاء أبدا في قاموسه، هذا بالإضافة إلى الجماهير المتعطشة للدوري لأكثر من 30 عاما. هذا الصراع والتحدي والتنافس الشريف بين المتصدر والوصيف يترقبه العميد والزعيم بحراك صامت لا يحمل معه أي ضجيج، خاصة بعد أن صحح الاثنان أخطاء الأمس، ومعه اشتعل فتيل الأمل للحاق بالركب والتقدم وبغية إنهاء الموسم ببطولة «دوري» ليست بغريبة عليهما. وفي الجهة المقابلة، صراع آخر بلغ ذروته للهرب من شبح الهبوط يعيد الحياة للأصوات المتوقعة بحدوث مفاجأة تقلب الموازين.