< نشرت صحيفة «الحياة» تحقيقاً فريداً عن أحوال المهاجرين غير الشرعيين من الأفارقة في اليمن، وكيف أنها تحولت إلى تجارة ومصالح، تغلغلت في جسم الأجهزة الرسمية اليمنية، والتحقيق أعدته شبكة أريج الإعلامية، وهو ثري بمعلومات من خلال المشاهدات الميدانية ولقاء بعض المهاجرين الأفارقة والمسؤولين والمهربين أيضاً. يكشف التقرير استغلال تجار تهريب البشر، بمن فيهم رجال شرطة يمنيون لحاجة الأفارقة وابتزازهم في معتقلات، لأجل طلب فدية من أهاليهم في أفريقيا، يصل الأمر إلى الاعتداءات من قتل وقطع أطراف، وبعض من حكم عليه من المهربين مطلق سراحهم. هذا مختصر للتقرير المنشور الأربعاء 18 آذار (مارس)، وهو أعاد للذاكرة موجات الهجرة الشرعية للأفارقة إلى السعودية عبر محطة اليمن، التي بلغت ذروتها، لتصل إلى عشرات الآلاف من المخدوعين أثناء حكم وسيطرة الرئيس علي عبدالله صالح على الحكم في اليمن. وفي تحقيق آخر نشرته صحيفة «عكاظ» عن الأفارقة في صعدة، كشفت كيف أن الحوثي هجّر سكان صعدة من اليمنيين واستبدلهم بالأفارقة، يد رخيصة أشبه بالرهينة المسخرة من دون حقوق أو سلطة تحمي، في عام 2012 وصل من الأفارقة غير الشرعيين إلى اليمن ما يزيد على مئة ألف شخص، والمتوقع بحكم أن الحوثي نسخة إيرانية أن يستخدمهم كمرتزقة في حربه ضد اليمنيين ليكون منهم ميليشيات، كما فعلت طهران مع اللاجئين الأفغان في بلادها حينما أرسلتهم إلى العراق وسورية بمئة دولار للفرد الواحد. ملف الهجرة غير الشرعية للأفارقة ملف أمني إنساني حساس، يفترض وضعه على الطاولة مع كل من إثيوبيا وجيبوتي، التي ذكرت «الحياة» أنها من مواقع انطلاق قوارب التهريب.