- سمعت كثيراً مثل عربي قديم يقول (أحشف وسوء كيلا) ، والجميع يعرف قصة هذا المثل ولكنني بحثت عن نموذج يطابق هذا المثل ولم أجد حقيقة, إلا في إدارة الشباب الحالية، فلك أن تتخيل بأن الشباب منذ آخر خمس عشرة مباراة لعبها كسب منها اثنتين وتعثر في ثلاث عشرة مناسبة بين التعادل والهزيمة. ومع ذلك تعمل هذه الإدارة بجهد كبير على تشويه صورة جماهير الشباب بنفث سموم التفرقة بينها، لم يسلم إعلامي حر من أكاذيبها ولم يسلم ناقد مستقل من اتهاماتها, بل لم يسلم حتى منسوبي النادي نفسه من نقل الحديث عنها بالسوء، رداءة بالنتائج وسلبية في التعامل، فعلا ينطبق عليها مثل (أحشف وسوء كيلا) ، لكن من إيحابيات هذه الإدارة بأنها استطاعت وضع شرذمة من العقليات التي كانت تعمل بالخفاء ضد الكيان بأن تجعله لنا الآن في العراء, بل تخلت عنهم عيانا بيانا, فمنهم من يريد تدارك الأمر والعودة للصواب ومنهم من كابر واستمر على نهج الخدعة المزعومة، لقبوه بأكبر الألقاب ووصفوه بأعلى الأوصاف, ظناً منهم بأن الحديث يغني عن الفعل والنتيجة فريق مهزوز وإدارة وجب رحيلها بلا عودة .. ! - كان الشباب في عهد إدارة خالد البلطان كياناً جاذباً للاعبين, حيث المال والرفاهية والعنفوان الإعلامي والإداري وصلابة الرأي وحزم اللوائح والآن حجّموا من الكيان, حيث الانفلات وسهر اللاعبين وبلا رواتب إداريين وبلا فكر فني, بل الأعظم من ذاك كله ٩٠٪ من الإدارة لا تفقه من الإدارة شيئاً، هم فهموا شيئاً واحداً فقط بأن الإدارة والبيع وجهان لعملة واحدة والحقيقة هي فكر الإدارة وعملها وجهان لعملة البيع ، التاريخ لا ينسى لا يدلس لا يحرف لا يجامل ، بعتم الأساطير من أجل الإحلال ، وأتيتم بهذا الفكر ظناً منكم بأن ساعة الزمن متوقفة على أيام التسعينات، لن ننسى غُصة أسطورتين تم بيعهما بأسبوع واحد وأتذكرها جيداً وقع الأولى في دبي والثاني في العريجا، كيف ننسى غصة لازمتنا طويلا، كيف ننسى سعود السمار؟، كيف ننسى مرزوق العتيبي؟ ، كيف ننسى الكثير؟ ، لا أريد تقليب الماضي, لأنه يؤلمني قبل أن يؤلمكم ، فقط اسمعوا ما يخالج شعور المدرج: ارحلوا لا نريدكم، ارحلوا فالكيان طريح الفراش، ارحلوا فلقد تطاول علينا من كان قزماً أمام الليوث، ارحلوا فالمدرج لا يريدكم .. !