تعيش القرى القريبة من الشريط الحدودي في منطقة نجران المتاخمة للحدود السعودية - اليمنية، حياة طبيعية لم تتأثر بالأحداث الجارية حالياً بعد بدء «عاصفة الحزم». ويمارس المواطنون الذين يقطنون هذه القرى (الموفجة، زور وادعة، زور الحضن، نهوقة، الجربة، الشرفة الخضراء، خباش وغيرها) أعمالهم بشكل اعتيادي، متابعين للنتائج الإيجابية والكبيرة ل«عاصفة الحزم». ودفع حب الوطن والاعتزاز بالجيش السعودي ومؤازرته على حدود الوطن الغالي والتلاحم الكبير بين المواطن وقيادته الرشيدة إلى قيام العديد من قبائل منطقة نجران والمواطنين المقيمين في القرى الموازية للشريط الحدودي ومنها قبيلتا أل منصور وآل جعرة إحدى قبائل يام وهمدان والتي تسكن في قرى رجلا والشرفة وزور وادعة والجربة والحضن والقابل ورير ونهوقة بالتوافد على معسكرات رجال الأمن التابعين للقوات المسلحة السعودية المرابطين على الحدود داخل قراهم تضامنا مع العملية العسكرية «عاصفة الحزم» التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله - استجابة لنداء الشرعية في اليمن. وردد المتوافدون بشكل جماعي على معسكرات رجال الأمن نشيد «الزامل الترحيبي النجراني» المعروف ترحيباً بالجيش السعودي معلنين الوقوف إلى جانبهم صفاً واحداً وفي خندق واحد في وجه من يعتدي على حدود البلاد ومقدمين لهم الضيافة. وجددت القبائل، الولاء والطاعة لولاة الأمر- حفظهم الله - مؤكدين أن أرواحهم وأبناءهم فداء للوطن وأنهم درع حصين للدولة يقفون في وجه من يمس أمن واستقرار وطنهم الغالي. وقال الشيخ صالح الكنفري نائب قبيلة آل زريع: «حفظ الله وطننا آمنا مستقرا فنحن نعيش ولله الحمد في قرانا المحاذية للشريط الحدودي دون خوف او وجل وفي نفس الوقت فإننا نقف صفا واحدا مع جيوشنا الباسلة في خندق واحد للدفاع عنه ولن تخيفنا ميليشيات الحوثي وعلي صالح واتباعهما ممن باعوا اليمن السعيد بأرخص ثمن». وعبر المواطنون فوزي آل منصور وعلي قميش وعلي بالحارث ومهدي مليدان وهادي آل منصور وشليل آل منصور وعلي آل دويس ومهدي كرحان وفهد آل شقيح ومحمد آل جعرة واحمد آل دغرير وحسن آل دويس من سكان تلك القرى الموازية للشريط الحدودي قائلين لم تعد تحرشات الحوثي واتباعه تستفزنا لاننا نملك ولله الحمد قوات مسلحة مميزة وجيوشا مدربة على مختلف وسائل القتال وفي جميع الأحوال والتضاريس. وأكدوا ثقتهم في القوات المسلحة، وقالوا: «لم تنحصر قوة السعودية في الضربات الدقيقة والمفاجئة التي وجّهتها للحوثيين فقط؛ بل كانت اللحمة الوطنية التي ظهرت مع طلائع طائرات الجو السعودية، فخراً للوطن ومضرباً للمثل، رغم الغليان الذي يحيط بمنطقة الشرق الأوسط منذ سنوات عدة، حيث دعم السعوديون خطوات جنودهم في تقليم أظفار إيران وأذنابها في اليمن». وأكدوا أن الأحداث الجارية لم تؤثر في حياتهم الطبيعية وأنهم يقضون أيامهم بشكل اعتيادي.