×
محافظة المنطقة الشرقية

نقل مسالخ ومزارع الدواجن خارج الأحساء

صورة الخبر

يعض كثير من النصراويين نواجذهم حسرة على التغيير في الجهاز الفني لفريقهم منتصف الموسم الرياضي، بعد أن فشل البديل في ملامسة أمنياتهم وتحقيق إضافة فعلية للفريق الذي اهتز على أرض الواقع منذ التغيير، وأصابه التراجع تدريجيا في الـ 11 مواجهة الماضية. وما بين تجربتي الإسباني راؤول كانيدا والأوروجوياني جورج داسيلفا يمكن لعشاق فارس نجد استشعار الأثر السلبي لهذه الخطوة التي قد تكلف الفريق الأصفر الكثير من مكتسباته، وربما تطيح بحلمه في الحفاظ على لقب الدوري الذي حققه بعد سنوات من الغياب. وفي مقارنة بين ما قدمه المدربان تبدو الصورة أكثر وضوحا على المستوى الرقمي لصالح الإسباني كانيدا، الذي استطاع تحقيق 8 انتصارات من أصل 9 على مستوى الدوري المحلي جمع من خلالها 24 نقطة، حيث قاد فريقه للفوز على نجران (4-1) والرائد (1-2) والخليج (0-1) والفتح (4-2) والشعلة (1- 2) والعروبة (2-1) والاتحاد (2-1) والتعاون (0-1)، في حين لم يخسر سوى من الأهلي (2-1) محققا ما نسبته 45 % من إجمالي النقاط وبعدد مباريات أقل. في مقابل أن الأرغوياني داسيلفا حقق 55 % بـ 11 مواجهة جمع منها 24 نقطة حين فاز على كل من هجر (0 - 4) والهلال (1 - 0) والشباب (0 - 3) ونجران (0 - 4) والخليج (4 - 1) والشعلة (5 - 0) والعروبة (0 - 2)، فيما تعادل مع كل من الرائد (2 - 2) والفيصلي (0 - 0) والفتح (1 - 1)، وخسر من الأهلي (3 - 4). وفقد كانيدا في فترة تدريبه 3 نقاط فقط في حين أن الأروجوياني خسر 9 نقاط، الأمر الذي يراه البعض مقياس أن التغيير لم يكن مجديا. المستوى الفني لم يتغير حال الفريق النصراوي على المستوى الفني إذ مازال مستوى الفريق غير مقنع قياسا بالسنة الماضية، وهو المسوغ الذي حرص النصراويون للضغط على الإدارة لتغيير المدرب في وقت سابق، فالمتأمل لحال الفريق يحمله مسؤولية عدد من الخسائر على عدة مستويات محليا وقاريا، وظهر النصر مع الأرغوياني بمستويات دون المأمول عبر مجموعة من الأخطاء التي دفع ثمنها بتعادل على الديار مع فريق بونديكور الأوزبكي المتواضع وخسر تقدمه على الأهلي في مواجهة الدوري المصيرية فضلا عن خسارته لعدد من النقاط أمام الرائد والفيصلي. ولم تقف حدود داسيلفا عند هذا الحد لكنه بدا في مواجهاته الأخيرة متوترا حتى خرج عن النص في المواجهة الماضية، بشكل لم يكن مألوفا عنه خاصة في مواجهة الأهلي التي ربما تضعه على مقصلة العقوبة من قبل الانضباط. وما يحسب للمدرب الحالي هو زيادة الاستفادة من العنصر الأجنبي متمثلا في وجود فابيان الذي كان الرهان عليه مجديا وقدم نفسه بشكل جيد، إلى جانب قدرته على التعاطي مع بعض العناصر وإخراجها من دوامة الإحباط كما هو الحال مع محمد السهلاوي الذي استطاع إخراجه من دوامة ضياع ركلات الجزاء، وهذا الدور يفتقده المدرب كانيدا الذي يتخذ جانب الصرامة في معالجة الأمور، الأمر الذي فسر حينها على أنه سبب في تراجع الفريق. محاولات الإنقاذ استشعرت الإدارة خطر الوضع الفني للفريق والتهديد بفقد الصدارة، وبدأت في البحث عن معالجة الأمور على نحو لا يضطرها لمعالجة خطأ انتداب داسيلفا بخطأ تغييره في هذا الوقت الحرج، وفضلت أن لا تناقش أمر قرار إقالته على أي حال حتى نهاية الدوري على أقل تقدير، بعد أن ترددت أنباء حول إمكانية إلغاء العقد داسيلفا والتعاقد مع مدرب الفيصلي المقال البلجيكي ديمول، بل جددت ثقتها بالمدرب داسيلفا ومنحته دعما مهما ومعنويا قبل فترة التوقف حرصا منها على الخروج من جو الإحباط العام جراء النتائج الأخيرة. تحديات حاسمة يواجه داسيلفا تحديات كبيرة فيما تبقى من مباريات الدوري، فالظروف التي يخوض بها مواجهات الجولات المقبلة تضعه تحت الضغط، إذ يطير الفريق إلى إيران بعد قمة الكلاسيكو النارية ضد الاتحاد في جدة الأسبوع المقبل ومنها إلى الرياض ثم طشقند، ويواجه فيما تبقى من مباريات فرق مقدمة الترتيب صاحب المركز الثالث الاتحاد والرابع الهلال والخامس الشباب والسادس التعاون والسابع الفيصلي كما يواجه هجر، في حين يتزامن مع ذلك مواجهاته مع نجران في كأس الملك ومباريات كل من بيروزي الإيراني وبونيدكور الأوزبكي وسيلعب نصف مواجهاته خارج الديار.