×
محافظة الرياض

الهلاليون يحتفلون بعريسهم الدوسري وسط غبار الرياض

صورة الخبر

طوى اللاعبون السعوديون الدوليون سريعا صفحة المعسكر الإعدادي الذي أقيم في المنطقة الشرقية واختتم بمواجهة المنتخب الأردني والتفوق عليه بهدفين لهدف، حيث لم ينتظر غالبية اللاعبين، وخصوصا من أبناء المنطقة الغربية مواعيد رحلات الخطوط السعودية المتوجهة إلى مدينة جدة والمدينة المنورة لليوم الثاني من المعسكر، بل اتفقوا مع إدارة المنتخب على توفير سيارات خاصة نقلتهم مباشرة بعد المباراة الودية إلى مطار الملك فهد بالدمام لاستغلال ساعات قليلة من الزمن للقاء أسرهم قبل الانتظام لفرقهم الكروية تأهبا للمرحلة الحاسمة من دوري عبد اللطيف جميل. وكان لاعبو الأهلي والاتحاد، وخصوصا ممن تقيم أسرهم في المنطقة الغربية قد تعجلوا في الخروج من ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام وتوجهوا مباشرة إلى سيارات كانت تنتظرهم خلف غرف تبديل ملابس اللاعبين، حيث امتطوا السيارات على عجل ومعهم أمتعتهم وتوجهوا إلى المطار، حيث كانت هناك رحلة طيران إلى جدة عند الساعة العاشرة والنصف، وأخرى إلى المدينة المنورة، حيث تعيش هناك أسرة لاعب فريق النصر أحمد الفريدي. أما اللاعبون الذين يقطن أهاليهم في المنطقة الشرقية، وفي مقدمتهم قائد المنتخب السعودي تيسير الجاسم، وكذلك محمد السهلاوي صاحب هدفي المباراة في الودية، وكذلك حسين المقهوي، وياسر الشهراني، وعبد الله الزوري، ويحيى الشهري، والحارس أحمد الكسار، وغيرهم قد قرروا البقاء في المنطقة الشرقية للقيام بزيارة قصيرة إلى أهاليهم ومن ثم التوجه في اليوم الثاني إلى المدن التي توجد فيها أنديتهم، سواء الرياض أو جدة. ورغم تعجله في الخروج من الملعب فإن اللاعب الفريدي وقف لأقل من خمس دقائق للتحدث لبعض وسائل الإعلام بشكل موجز، وأكد لـ«الشرق الأوسط» في رده على سؤال حول إمكانية فريقه النصر في مواصلة الصدارة في بقية الجولات والمحافظة على لقبه ببطولة الدوري، أن «فريقه لن ينظر إلى الوراء في بطولة الدوري، حيث إنه لا يزال المتصدر ويسعى للمحافظة على لقبه», كما اعتبر أن المباراة الودية ضد للمنتخب الأردني كانت فرصة جميلة للمنتخب السعودي لاختبار جاهزيته للمرحلة المقبلة، خصوصا في ظل وجود مدرب جديد للمنتخب السعودي ممثلا في الوطني فيصل البدين الذي استغل فرصة المعسكر والمباراة الودية للوقوف على جاهزية اللاعبين قبل أن يعتذر عن مواصلة الحديث نتيجة الضغوط والأصوات من زملائه اللاعبين من أجل التوجه للمطار وركوب أقرب رحلة سفر. تيسير الجاسم الذي خرج متأخرا من غرفة الملابس نتيجة عدم سفره مباشرة إلى مدينة جدة أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن الأهلي قادر على المواصلة، وأنه سينشغل في وضعة دون انتظار نتائج الآخرين، رغم أن الأهلي يتأخر بفارق نقطتين عن النصر حتى بعد الفوز الأخير على المتصدر، مبينا أنهم سيبذلون قصارى جهدهم في كل المباريات وواثقون من تحقيق إنجاز جديد هذا الموسم، إلا أنه عاد ليؤكد ارتياحه من معسكر المنتخب الأخير واعتبره مناسبا، وخصوصا أنه في فترة أيام الفيفا، كما أن هذا المعسكر والمباراة الودية ضد الأردن ستترك له ذكرى خاصة بعد دخوله نادي المائة للاعبين الدوليين المشاركين مع المنتخب الوطني. الجاسم رافقه السهلاوي والمقهوي، حيث توجها إلى الأحساء برا بعد نهاية المباراة لزيارة أسرهم، حيث إن المسافة بين الدمام والأحساء لا تتجاوز 120 كم. من جانبه، أكد اللاعب محمد السهلاوي الذي عاد بقوة هذا الموسم وبات من أكثر المنافسين للمهاجم السوري عمر السومة على الحصول على لقب هداف دوري هذا الموسم أن الأهم لديه هو محافظة فريقه على لقب الدوري من خلال المواصلة في المباريات المتبقية، خصوصا أنه لا يزال في الصدارة وكل أموره لا تزال تحت سيطرته، وإن خسر المباراة الأخيرة ضد المنافس الأكبر له هذا الموسم فريق الأهلي. وقال السهلاوي في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «لم أفكر في لقب الهداف لحظة مثل تفكيري في المساهمة مع فريقي في المحافظة على الدوري، المهمة تضاعفت والجهود يجب أن توازيها، ولدينا القدرة على المواصلة في دوري هذا الموسم والفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي، نعم خسرنا أمام الأهلي، ولكن هذا حال كرة القدم فوز وخسارة والأهم في المرحلة المقبلة والحاسمة من بطولة الدوري أن نتلافى التفريط في أي نقطة لأن ذلك قد يضيع علينا جهود موسم كامل ويفقدنا لقب حققناه بكل قوة الموسم الماضي». وشدد السهلاوي على أن النصر تنتظره مهمات حاسمة هذا الموسم على الصعيد المحلي والخارجي، ولذا يتوجب على جميع النصراويين الالتفاف حول ناديهم ودعم فريقهم. وأخيرا، قال اللاعب حسين المقهوي: «إن الفترة المقبلة تتطلب مواصلة الجهود بنفس القوة والحماس مع فريق الأهلي، وخصوصا بعد كل الجهود التي بذلت من قبل جميع الأهلاويين، وكانت أولى ثمارها تحقيق بطولة كأس ولي العهد، ولكن الهدف الأهم هو الدوري، وسنواصل على هذا الأساس، وإن كان البعض يرى أن الأمر ليس بيدنا، ولكن يتوقع أن تحدث تقلبات كثيرة في الدوري وأتمنى أن تمثل فرصة لنا لاعتلاء الصدارة والمحافظة عليها حتى نهاية الدوري». وفيما يخص المنتخب السعودي، وتحديدا حول التمريرة الجميلة للاعب محمد السهلاوي، والتي جاء منها الهدف الأول للمنتخب السعودي في مرمى الأردن، وهل كان معسكر المنطقة الشرقية كافيا لخلق هذا التفاهم السريع، قال: «اللاعب المحترف يمكن أن ينسجم سريعا مع زملائه ولاعب الوسط يرتاح كثيرا إذا كان هناك مهاجم ذكي مثل محمد السهلاوي في المنتخب، أو عمر السومة في الأهلي ومن السهولة خلق هذا الانسجام مهما يكن الوقت ضيق»، مشيرا إلى أنه عازم على الاستمرار في نيل ثقة الجهاز الفني والوجود مع المنتخب في الفترة القادمة التي ستشهد بإذن الله عودة قوية للكرة السعودية وللمنتخب السعودي تحديدا على المستوين القاري والدولي.