كشف وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز السعيد أن الوزارة تدرس نظامية التشهير إعلاميا بالمخالفين في ضوابط الإبلاغ عن حالات كورونا، بعد أن تكون المخالفة نهائية، مشددا على أنها لن تتهاون مع أي حالات مقصرة. وقال خلال افتتاحه أمس المؤتمر السعودي التاسع للأحياء الدقيقة الطبية والأمراض المعدية نيابة عن وزير الصحة أن الوزارة تعمل على تقوية الأنظمة في الصحة العامة فيما يخص كورونا ومكافحة العدوى ونعمل على التوصل إلى نظام يدعم هذا التوجه وتم اعتماده من الوزير، ويتمثل في تطبيق عقوبات على الممارسين الصحيين في حال عدم التبليغ عن الحالات سواء في القطاعات الحكومية أو الخاصة، ويسعى الفريق القانوني في الوزارة حالياً إلى الخروج بقانون رادع وعقوبات حاسمة للممارسين الصحيين في المستشفيات الحكومية والأهلية من شأنه ردع المتهاونين في التعامل مع المصابين بكورونا. وبين أن أي منشأة صحية معرضة للغرامة بمقدار 100 ألف ريال إذا لم تبلغ عن حالات كورونا. وأكد السعيد أنه لا يوجد علاج لمرضى كورونا في الوقت الحالي، إلا أن هناك محاولات جادة ودراسات عميقة تقوم بها بعض الجهات الصحية المختلفة، ولمسنا نتائج إيجابية ولكننا لم نصل إلى علاج نهائي للفيروس، وقال: الوزارة قد تعرفت على المصدر الرئيسي للفيروس، لكن ربما هناك مصادر أخرى، لكننا لم نتعرف على عوامل الخطورة التي على أساسها ينتقل الفيروس من الحيوان للإنسان، وهناك حقائق بذلك، وحول بدل العدوى أوضح وكيل وزارة الصحة: «شخصياً أرى أن كثيرا من العاملين يستحقون بدل العدوى، خصوصاً فرق الاستجابة والتدخل السريع للحالات ولكنهم لا يتمتعون ببدل العدوى، وفي المقابل نجد الكثير يجلسون وراء مكاتبهم ويتمتعون ببدل العدوى وهم الأغلب للأسف». وأرجع تأخر وزارة الصحة في تلبية الحاجة في مراكز صحية أولية، لوجود نقص حاد في عدد أطباء الأسرة في المراكز الصحية، كاشفاً عن وجود 250 طبيب أسرة مؤهلا فقط ضمن 10 آلاف طبيب معين في المراكز الصحية، أي هناك 9750 طبيب أسرة لا يؤدون عملهم وواجبهم كما يجب. وأشار إلى أن هناك مصدرا واحدا للمعلومات المؤكدة بخصوص كورونا، وهناك إشاعات تصدر إما بريئة أو مقصودة تحاول قدر الإمكان حجب الحقيقة، فهناك تأثير على مصالح البعض، الأمر الذي لا يريدون سماعه. يذكر أن مؤتمر الأحياء الدقيقة تنظمه الجمعية السعودية للأحياء الدقيقة بالتعاون مع وزارة الصحة لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من 30 مارس إلى 1 أبريل الموافق 10-12 جمادى الآخرة.