غالباً ما يستهدف المتسللون أو «الهاكرز» المؤسسات المالية مثل البنوك أو تلك التي تقوم بعمليات مصرفية، أو ربما مؤسسات عسكرية بهدف التجسس، أو جهات أخرى، يمكن بيع أسرارها أو تشكل تهديداً ما. غير أن أحدث هجوم للمتسللين استهدف هذه المرة مؤسسة جديدة وبيانات ومعطيات من نوع مختلف، إذ هاجموا إحدى شركات التأمين الصحي، وسرقوا بيانات 11 مليون مريض، ما يجعله أكبر هجوم لمتسللين يستهدف مؤسسة طبية. وكان قطاع التأمين الصحي بدأ مؤخراً يلفت انتباه الهاكرز والمتسللين، ففي فبراير الماضي أفادت إحدى شركات التأمين الصحي بأن خرقاً لبياناتها استهدف نحو 80 مليون سجل، وفي العام 2014، شهدت أنظمة صحة المجتمع الصحية في تنيسي اختراق 4.5 مليون سجل، رغم أن الشركتين أعلنتا أنه لم يتم اختراق أي بيانات طبية للمرضى. ويعتقد الخبراء أن هذا الاستهداف يعود إلى أن الأنظمة المستخدمة في حماية بيانات المرضى قديمة، لم يتم تحديثها على غرار البنوك والشركات المصرفية. وأوضح الخبراء أن قطاع التأمين الصحي غير محصن ضد هجمات المتسللين، معتبرين أن ما حدث مؤخراً ينبغي أن يكون بمثابة «صرخة» أو «نداء» لمزودي الخدمات الصحية في هذا القطاع. وأوضح نائب رئيس إحدى شركات أمن الشبكات، بات كالهون، أنه سبق أن تعرض القطاع لهجمات من هذا القبيل، وأنه خلال عام 2013 بلغت نسبة اختراق شركات القطاع الصحي من قبل المتسللين نحو 44 بالمائة، وارتفعت النسبة بين عامي 2013 و2014 إلى 60 بالمئة.