قد يكون المقلب المعروف بـ «سواتينغ» الرائج في الولايات المتحدة منذ بضع سنوات، نسخة محدثة من ضروب المزاح المدبرة بواسطة الهاتف، غير أنه يستدعي هنا تدخل الشرطة وقوات النخبة. ويدل هذا المصطلح المشتق من مختصر «سوات» لوحدة التدخل في الشرطة الأميركية، على اتصال يوجَّه إلى خدمات الطوارئ في الولايات المتحدة للإبلاغ عن حادث خطير قيد الحصول، مثل تبادل نيران أو إنذار بوجود قنبلة أو عملية احتجاز رهائن أو عنف أسري أدى إلى سقوط ضحايا مع خطر ارتفاع الحصيلة، ليتبين أنه في نهاية المطاف ضرب من ضروب المزاح. وتطاول هذه المقالب المشاهير أكثر من سواهم، من أمثال مغني الراب ليل وين. فقد تدخلت شرطة ميامي بيتش مع وحدة «سوات» بعد اتصال زعيم فيه من أجراه حصول تبادل طلقات نارية في منزله أسفر عن سقوط أربعة جرحى. وبعد ثلاث ساعات، غردت الشرطة على «تويتر» أنه «تبين للأسف أنه مقلب سواتينغ وما من ضحايا أو جرحى». ويسجل سنوياً 400 «سواتينغ» في الأراضي الأميركية، لكن وحدات شرطة محلية توقفت عن إعلانها لتفادي المزايدات في أوساط أصحاب هذه الاتصالات الملفقة. وسُنّ قانون دخل حيز التنفيذ في كاليفورنيا عام 2014 لتغريم مرتكبي هذه الأعمال مبالغ قد تصل إلى 10 آلاف دولار، فضلاً عن احتمال فرض عقوبات جزائية. لكن الإمساك بمدبري هذه المقالب ليس بالأمر السهل، فهم في الواقع قراصنة معلوماتية لا يخلّفون أي أثر ويستخدمون برمجيات تمنع كشف تفاصيل اتصالاتهم.