حين تخاذل الكثيرون عن نصرة المواطن اليمني المسلم، تمكنت المملكة من وضع النقاط على الحروف، بحكمة قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن موحدها عبدالعزيز، ومهارة المحمدين، صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع، ليكون الدرس لكل من ظن أن في تغليب الحلول السلمية والسياسة عجزا أو ضعفا في اتخاذ القرار الصائب حين تجتاحنا الريح والمؤامرات. إن ما يحصل في اليمن الشقيق السعيد هو انتصار للشرعية الدولية، وما تقوم به المملكة العربية السعودية هو عاصفة حزم لتصحيح مسار المفاوضات السياسية، وإعادة ترتيب عناصر القوة على طاولة الشرق الأوسط، لتراجع كل الدول التي تبنت سياستين أحداهما معلنة والآخرى من تحت الطاولة أوراقها. ذلك أن الشرق الأوسط وإن اجتاحته حمى ريح الربيع، فإنه يحتكم لأقطاب قوة جاذبة ولها وزنها وثقلها الإقليمي والعالمي، وأن دولة بمكانة السعودية تدير ولا تدار. الحرب الشرعية في اليمن هي حرب إستراتيجية نظيفة (حرب شيوخ) هدفها حماية المدنيين لا استهدافهم، والخبير الإستراتيجي خاصتي (دام كل كتابنا صاروا خبراء) يقول لكم إنها حرب تصحيحية لموازين القوى، وإن لم تكن هناك تطورات فلن تكون بها مشاركة للقوى البرية، وستتحول لتمكين لأشقائنا اليمنيين وللحكومة الشرعية بالمال والسلاح دون الدخول في حرب طويلة أو دموية، وسيعود الشأن اليمني لليمنيين، لانتخاب حكومتهم الديمقراطية. إذن هي حرب إستراتيجية خاطفة ونظيفة وقصيرة المدى (دلالات الاسم). وسيكتب التاريخ لهذه الحرب كما للحروب السلمية التي دخلت بها المملكة، حروفا من نور لقيادتنا الرشيدة في الحفاظ على دماء وأعراض وممتلكات شعوب مجلس التعاون. والسؤال الذي يطرح نفسه.. هل تستحثنا هذه الحرب الخاطفة، والعاصفة الحازمة للاكتفاء بتسجيل موقف وإعادة الأمور لنصابها، أم الإعلان عن الاتحاد الخليجي؛ لنزداد ثقلا ومنعة أمام مؤامرات المنطقة؟. أمر أخير.. المواطنون اليمنيون هم جزء من القوى العاملة والمعطاءة في وطننا، وما يحصل الآن هو دعم لمستقبلهم ووطنهم، وما يصل من دعاية مغرضة مسيئة للسعوديين هو من الحوثيين وليس من اليمنيين، وجار الرد عليها بحزم. في مهبط الوحي الهوى لا ينتهي .. حب الحجاز بأضلعي مكتوب وحديث أحبابي بنجد ملهمي وصباك يا نجد إليَّ حبيب والساحل الشرقي يسري في دمي عشقا يكاد القلب منه يذوب وعسير في لغتي صبا وصبابة ومليحة عربية رعبوب يا موطني في كل شبر قصة تحكي هواك فلست عنك أتوب