×
محافظة المنطقة الشرقية

يوهانسون يتوقع فوز بلاتر في انتخابات رئاسة الفيفا

صورة الخبر

في الاسبوع الماضي وقبل يوم تقريباً من عملية عاصفة الحزم كتبنا مقالا عن حسم سيدي خادم الحرمين الشريفين وقلنا: (اذا تعقدت وطالت الامور يقولون (ابنصى سلمان) لانه معروف عنه الحسم في المواضيع). ولم نكن نعلم عن بداية #عاصفة الحزم لكن ما كنا نعلمه جيدا ان لدينا ملكا على مقدار التحدي ويملك بعد نظر وهو الملك الحازم الحاسم. المعروف عالميا ان المملكة من اكثر الدول صبرا وتفضل غالبا الحل السلمي للنزاعات السياسية وتبذل جهدها للوصول الى الحلول السلمية، وهذا ما حدث في الازمة اليمنية فهي بذلت جهدا كبيرا منذ سنوات من خلال المبادرة الخليجية وحاولت قدر الامكان حقن الدماء اليمنية ولم تستثن احدا من العملية السياسية. وحتى بعد الانقلاب الحوثي واحتلال صنعاء قبل اشهر قامت المملكة بدعم الحوار الوطني والتزمت سياسة ضبط النفس ولكن الجهل الحوثي والانتقام الصالحي أعماهما عن رؤية الواقع واصيبوا بسعار فبدأوا باحتلال المدن واحتجاز الرئيس الشرعي لليمن وايضا اعضاء الحكومة ومن ثم مطارة الرئيس الشرعي ومحاولة اغتياله عدة مرات وقصف القصر الجمهوري في عدن، وعرضت المملكة على جميع الاطراف اليمنية بمن فيهم الحوثيون ان تستضيفهم في الرياض في امانة مجلس التعاون الخليجي لكن الحوثيين اعمتهم ايران وشريكهم علىي صالح المنتقم من اليمن ورفضوا المساعي العربية والاممية وقاموا بعمل مناورات استفزازية على الحدود السعودية بالاسلحة الثقيلة وقاموا بنصب صواريخ بالستية موجهة للمملكة. وعند حصار عدن ومحاولة اسقاط ما بقي من الدولة اليمنية طلب الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي المساعدة من دول الخليج، وهو عرف بين دول العالم عندما تقوم عصابة او جماعة ارهابية بمحاولة اسقاط حكومة شرعية فان دول الجوار تهب لنصرتها وهو ايضا يستند الى المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة وايضا موجود في معاهدة الدفاع العربي المشترك لجامعة الدول العربية. واكبر دليل على اقتناع دول العالم بالخطوة السعودية هو التحالف الواسع المشارك في استعادة الشرعية في اليمن، هذا غير ان الدول الكبرى حول العالم مؤيدة ومساندة للتحالف، والاهم هو الشعب اليمني الذي رأيناه يخرج بمظاهرات مؤيدة لعملية عاصفة الحزم والذي ضاق ذرعا بتصرفات العصابة الحوثية واعوانها. الشعب اليمني هو اصل العرب فكيف للحوثيين ان يفكروا بتحويله الى رهينة لايران واطماعها ويحاولوا تفريسه (الفرس)! واضح من العمليات ان دول التحالف تتوخى اعلى درجات الدقة في الضربات العسكرية كي لا تؤذي المدنيين لان الهدف الرئيسي للعملية هو استعادة الشرعية والمحافظة على سلامة وحدة اليمن واليمنيين رغم ان العصابات الحوثية بدات بوضع اسلحتها بين المدنيين. لا شك لدينا ان دول التحالف ستنتصر وستهزم عصابة صالح والحوثيين ولكن الاهم نقطتين: 1- ان تستمر العمليات حتى تقضي تماما على القوات العسكرية للعصابة الحوثية ولنا في الحروب السابقة الست عبرة ومثال، ان الحوثيين لا يلتزمون بصلح او عهد بل إنهم ينقضونه متى ما أحسوا بنمو ريشهم، ولا احد يريد نسخة من حزب الله الايراني في الخاصرة الخليجية. 2- على القبائل اليمنية العربية المشاركة بفعالية في هذه الحملة ان يساندوا التحالف ضد عصابات الحوثي فالقبائل اليمنية عروبيون وهذه ارضهم فيجب الا يرضوا ان تجرهم الحوثية الى احضان فارس. *مما قيل هذا الاسبوع: قلناها ونكررها مرارا نحن متفائلون بعهد سلمان صاحب المدرسة والحكمة السياسية والنظرة البعدة للامور والذي أفعاله تسبق اقواله. وصدق الملك فهد -رحمه الله - عندما قال: حنا هل العوجا ولابه مراوات شرب المصايب مثل شرب الفناجيل