أكد قائد ألوية شهداء إدلب مهند العيسى أن الجيش الحر الذي خاض معركة تحرير إدلب فرض سيطرته بالكامل على المدينة حتى الحدود مع تركيا وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع هذه المعركة بين الثوار والنظام وحلفائه منذ أربع سنوات، حيث كانت له مراكز عسكرية وكان يرتكب طيلة هذه السنوات مجازر بحق المدنيين لكن اليوم لن يتمكن من دخولها. وشرح العيسى لـ «عكاظ» طبيعة العملية قائلا: «تجري عملية زحف وحيدة بقيت أمام الجيش وهي باتجاه المربع الأمني الوحيد للنظام الذي سيسقط قريبا»، مؤكدا أن المدينة محررة بالكامل. وعن خسائر القوات المعارضة قال: «لقد تكبدنا خسارة ما يقارب الـ 73 مقاتلا، فيما العدد الأكبر تكبدته قوات النظام بين قتيل وأسير وقد قمنا منذ إعلان تحرير إدلب عن عملية تمشيط واسعة للمدينة لكل شوارعها ومبانيها من أجل إلقاء القبض على الفارين من قوات النظام على خلفية المعركة فكل من قتل الشعب السوري يجب أن يحاكم». وأضاف لدينا ما يقارب الـ 100 أسير، وهذا الرقم سيرتفع بعد عملية التمشيط التي بدأت، فيما بدأت العائلات التي نزحت إلى الحدود التركية أو بعض المدن والقرى المجاورة بالعودة تدريجيا لتفقد منازلها وأبنائها. وقال: «إدلب اليوم محررة بالكامل وهذه المحافظة لها استراتيجية هامة كونها تقع في شمال غرب سوريا وبالقرب من الطريق السريع الاستراتيجي الرئيسي بين العاصمة دمشق ومدينة حلب كما أنها قريبة من محافظة اللاذقية الساحلية، أحد معاقل الأسد، والأيام المقبلة ستحمل النصر لكل المدن السورية بإذن الله».