أكد كتاب وصحفيون اقتصاديون أن عملية “عاصفة الحزم” جاءت استجابة من المملكة العربية السعودية وقواتها بمشاركة عدد من الدول الخليجية والعربية والإسلامية لنداء الأشقاء في اليمن الذين عانوا من تسلط وبطش الميليشيات الحوثية , معتبرين الموقف التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بأنه اتسم بالحزم والقوة التي يستمدها من الله سبحانه وتعالى ومن ثقته بقواته الباسلة وشعبه الأبي, وأن نتاج العملية ستعيد تحرير اليمن من الجماعات المتسلطة على الشعب اليمني. وأشار الكاتب الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إلى أن المملكة العربية السعودية لم تدخر جهدًا في إيجاد الحلول الدبلوماسية للأزمة اليمنية إلا أن جميع جهودها المباركة والعقلانية لم تجد صدى لدى الإنقلابيين الذين استمروا في غيهم وباتوا يهددون أمن واستقرار اليمن ودول المنطقة والأمن القومي العربي . وقال: إن ذلك التعنت والتسلط الحوثي المدعوم بقوى داخليه في اليمن وخارجية إقليمية دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – إلى الاستجابة لدعوة الرئيس اليمني بالتدخل لحماية اليمن ودعم الشرعية وانقاذ مستقبل اليمن من مخططات تخريبية. وأبان أن عملية ” عاصفة الحزم ” موجهة لتحقيق مصلحة اليمَن والمنطقة بشكل عام؛ وهي قائمة على إحقاق الحق ودعم الشرعية وحماية اليمن وشعبه وحماية المنطقة من الفوضى التي قد تعم في حال سيطرة مليشيات الحوثي على اليمن. وقال فضل البوعينين : إذا ما أضفنا إلى ذلك جماعات الإرهاب ومنها القاعدة في اليمن فذاك يعني إمكانية تمدد الإرهاب ووصوله إلى الممملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي إنطلاقا من اليمن بعد سيطرة مليشيات الحوثيين وأعوانها على اليمن الأمر الذي منحهم القدرة على التحكم على مضيق باب المندب وهو أحد أهم المضائق في العالم؛ والمتحكم في صادرات النفط إلى أوروبا وأميركا. وفي ذات السياق رأى المستشار والكاتب الاقتصادي الدكتور محمد بن ناصر الجديد في تصريح مماثل لـ”واس” أن “عاصفة الحزم” تأتي بعد سلسلة من الأدوات الدبلوماسية والسلمية لمعالجة الموقف غير الطبيعي في اليمن السعيد ولإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي ليبقى اليمن واحة للأمن والسلم العربي والاقليمي والدولي كما عهدناه. ولفت الانتباه إلى أن القرار الحازم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – كان مقروناً بالحكمة والرؤية التاريخية لتعزيز مكانة المملكة في خريطة العالم كقائدة للعالم العربي والاسلامي بأحتضانها لقبلة المسلمين، والمسجدين الحرام، و النبوي ومنبعا رئيسا لاقتصاد العالم، وتاريخها المجيد. وقال الدكتور محمد الجديد : نحن الشعب السعودي فينا الطبيب، والمعلم، والمهندس، ورجل الأعمال، والعامل، والمربي، ولكننا عندما تدق الحرب طبولها وينادي المنادي لحماية تراب الوطن، فكلنا جنود للوطن ، مشيدًا بدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والأسلامية الصديقة والشقيقة التي لبت النداء في موقف يعكس سلامة الموقف وتوافق الأهداف في تطهير اليمن السعيد من التدخلات غير السلمية من دول غريبة على المنطقة. وسأل الدكتور الجديد المولى جل وعلا أن يحفظ للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – أمنها وأستقراراها ، وأن يحفظ الجنود البواسل المرابطين على الثغور في سبيل الله وحماية الحرمين الشريفين وأرض الوطن الطاهر ومقدساته . من جانبه رأى الكاتب الاقتصادي الدكتور عبدالوهاب بن سعيد ابوداهش أن أسعار النفط الدولية تجاوبت مع بدء انطلاق عملية عاصفة الحزم لترتفع بنسبة 5% كرد فعل طبيعي بيد أنها عادت للانخفاض بنفس النسبة بعد مرور يومين على العملية بعد إعلان المجتمع الدولي دعمه للعملية العسكرية والوقوف مع الشرعية في الجمهورية اليمنية. وأوضح الدكتور ابوداهش أن سياسة المملكة العربية السعودية تثبت على الدوام صحة توجه المملكة للقضاء على الحركات الارهابية و الجماعات الخارجة عن الشرعية التي تدعمها قوى خارجية بوصفها معول هدم وأساس لعدم استقرار المنطقة،مشددا على أن استقرار المنطقة رهين بالقضاء على تلك الجماعات و على مصادر الدول الداعمة لها. واعتبر عملية عاصفة الحزم بأنها البداية في القضاء على تلك الجماعات التي من المؤمل أن تستمر وبتعاون دولي للقضاء على تلك الجماعات حتى يعود الاستقرار والأمن لدول المنطقة والعالم أجمع. من جانبه أفاد الكاتب الصحافي سعيد الجابر في تصريح مماثل لـ”واس” أنه منذ أن بدأت عملية “عاصفة الحزم” بدك معسكرات المليشيات الحوثية، وكل مواطن سعودي يشعر بفخر واعتزاز بحجم الحزم ، مؤكدًا أن عملية ” عاصفة الحزم ” منذ ساعة الصِّفر لها قد اعادت الهيبة لليمن وأنقذت الشرعية فيه .