×
محافظة المنطقة الشرقية

عطل كهربائي كبير في عدد من المدن التركية الكبيرة

صورة الخبر

تأكيد قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، أثناء اجتماعه مؤخرا بالأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وكبار مسؤولي المنظمة، على أهمية مواصلة الجهود؛ لتعزيز وحدة الصف وجمع كلمة المسلمين على الحق، ونبذ الفرقة والتطرف، والتعامل الأنسب مع التحديات والقضايا التي تواجهها البلدان الإسلامية لما فيه صالح شعوبهم وأمتهم، هو تأكيد يترجم بأحرف واضحة ما نادت به مبادئ وتشريعات العقيدة الإسلامية السمحة. فمواصلة الجهود لتعزيز وحدة الصف الإسلامي، مطلب حيوي في الظروف الدقيقة التي تمر بها الأمة الإسلامية، حيث تفرقت كلمة المسلمين، وتكالب عليهم الأعداء من كل حدب وصوب؛ نظير تشتت أهدافهم وتبعثر إرادتهم وضياع أصواتهم. فالمناداة بجمع كلمة المسلمين على الحق، هي مناداة صادقة لا بد من تفعيل أدوارها، وتحويلها إلى برامج عملية، يمكن معها إعادة اللحمة الإسلامية إلى طبيعتها، وإعلاء كلمة المسلمين التي كانت مسموعة طيلة قرون. ولا شك أن ما تعانيه بعض الدول الإسلامية والعربية من عمليات إرهابية ما زالت تقض مضاجع الآمنين وتودي بأرواحهم وتزرع مساحات من الرعب والقلق وفقدان الأمن في كثير من الأقطار والأمصار، تعود أساسا إلى ممارسة ألوان من الغلو والتطرف والطائفية، التي نهى عنها الإسلام وأمر المسلمين بالنأي عن مساراتها الموغلة في بؤر الفتن والمؤدية إلى تأجيج الأوضاع في كثير من الدول الإسلامية. والتعامل الأنسب مع التحديات والقضايا التي تواجهها البلدان الإسلامية، الذي أشار إليه -يحفظه الله-، هو العودة إلى تحكيم كتاب الله وسنة خاتم أنبيائه عليه أفضل الصلوات والتسليمات في كل أمور وشؤون المسلمين، فكلما اقتربت الدول الإسلامية من تحكيم مبادئ الشريعة الإسلامية في مختلف شؤونها، فإنها بذلك سوف تبتعد تماما عن الفتن والأزمات المؤدية إلى التطرف والغلو والإرهاب. وكلما اقتربت من تلك المبادئ فإنها حينئذ سوف تصل إلى بر الأمان، وتنقذ رعاياها من الغرق في بؤر النزاعات والقلاقل والحروب. والشواهد مرئية بالعيون المجردة في ديار المسلمين والعرب، فالابتعاد عن التشريعات الإسلامية وعدم تطبيق أحكامها في بعض الأقطار؛ أدى إلى سلسلة من الفتن المؤدية إلى نشوب النزاعات والحروب الأهلية المدمرة، والاقتراب منها أدى إلى سلامة من التزم بها من الدول التي ارتأت أن تحكيم شريعة الله تمثل طوق النجاة، في عصر يموج بتيارات متلاطمة من الفرقة والتناحر والنزاع. وازاء ذلك فإن منظمة التعاون الإسلامي لا بد أن تضطلع بأدوار حيوية وهامة يكون أساسها التوجيه والإرشاد؛ للعودة إلى روح الإسلام والابتعاد عن تغليب المصالح الدنيوية على المصالح العليا للمسلمين. ويتأتى هذا التغليب المنشود بتحكيم الشريعة في الأمور والمسائل الدنيوية المؤدية الى نشر سحابات محملة بالطمأنينة والأمن والسلام على ربوع الديار الإسلامية والعربية. ولا سبيل لعودة الحياة إلى الصف الإسلامي إلا بالعودة إلى منابع العقيدة الإسلامية الصافية والخالية من التطرف والغلو والفرقة. كاتب وإعلامي سعودي