في واقعة بعيدة عن المشاعر الإنسانية، أحرقت زوجة أب إماراتية يد طفلة عمرها 7 سنوات، بحجة أنها لا تسمع الكلام ولا تنصاع للأوامر، فيما عبّر الأب عن رضاه عن هذا الفعل بحجة التأديب. ولفتت الأم التي تقيم في إمارة أخرى إلى أنها لم تعد تتصل ببناتها، وأنهن في رعاية الأب، وهو الأمر الذي دعا شرطة دبي إلى أخذ الطفلة وأخواتها الثلاث، وإيداعهن مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وتسجيل بلاغ بالواقعة. وتمكنت "فرق التواصل مع الضحية" في مركز الراشدية من حماية 4 أطفال يحملن الجنسية الإماراتية، تعرضت إحداهن للتعذيب من قبل زوجة الأب التي أحرقت يد البنت الوسطى، مدعيةً أنها لا تصغي إلى الحديث، وتم أخذ الأطفال وإيداعهن مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لإعادة تأهيلهن. وقال اللواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، إن بلاغاً ورد من إحدى المدارس الحكومية بغياب 4 أخوات من الجنسية الإماراتية عن المدرسة مدة تزيد على شهر كامل، وأنهم حاولوا التواصل مع الأب، إلا إنه لم يعدهن إلى المدرسة. وتم الاتصال بالأم التي أكدت انفصالها عن الأب وإقامتها في إمارة أخرى، وتركها البنات في رعاية أبيهن وزوجته، وأنها لا تتواصل معهن، وعلى الفور تواصل قسم التواصل مع الضحية مع البلاغ، وتم التوصل إلى إقامة الأسرة في منطقة الراشدية. وأشار اللواء المنصوري إلى أن المدرسة أكدت أنها تقدمت ببلاغ سابق ضد زوجة الأب التي أحرقت يد طفلة من البنات الأربع، بحجة أنها لم تنصع للحديث، وأن الأب أكد رضاه عن قيام زوجته بهذا الأمر بحجة التأديب، وتم تسجيل بلاغ بالواقعة، إلا أن التحريات أثبتت أن البنات لم يذهبن إلى المدرسة فترات متقطعة طويلة، وآخرها شهر كامل، ما يعرضهن للانحراف وعدم استكمال تعليمهن. ونوه المنصوري بأنه تم استدعاء الأب وزوجته، وأكد الأب أنه خارج البيت طوال اليوم، وأن الأطفال يقمن بأعمال مستفزة، لذا تلجأ الزوجة إلى تأديبهن، ومن ضمن التأديب منعهن من الذهاب إلى المدرسة، وتم التحقيق معهما، وأخذ البنات الأربع إلى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لإعادة تأهيلهن، خاصة بعدما تبين أنهن يعانين حالة نفسية وعدم نظافة في البيت ما يعرضهن للأمراض. وتم تسجيل بلاغ بالاعتداء على سلامة الغير لزوجة الأب، كما تم التواصل مع هيئة تنمية المجتمع بخصوص التدخل ومراقبة الأسرة بعد عودة البنات إليها، لافتاً إلى أنه سيقوم فريق خاص بالتواصل مع الضحية بزيارة الأسرة والأطفال، والتواصل مع المدرسة لمتابعتهن، ومنع وقوع أي تجاوزات جديدة.