×
محافظة المنطقة الشرقية

المراكز الأهلية تبحث اليوم مع الغفيص أثر التدريب في التنمية

صورة الخبر

قدر سلمان بن عبدالعزيز أن يحمل الهموم الثقيلة، ويلامس بشكل مباشر مشكلات الوطن والمواطن، ويتفاعل مع أحداث المنطقة وهواجس الأمة العربية والإسلامية منذ أن كان صغيراً يافعاً يتتلمذ في مدرسة عبدالعزيز، وكان قدره أن يفتح عينيه على كيان يقوم وأرض تتوحد وشتات إنسان يتلاقى ويتآخى وينصهر في أهداف ورؤى وغايات تستشرف تألق جغراسيا وإنسان، وقدره أن يحمل هذا التوجه والهاجس كمواطن ومسؤول في داخل نسغه وعميق اهتمامه فلا يدخل في نعيم الامتياز الاجتماعي، وما يمنحه المركز القيادي والمكانة في هرم السلطة من مواقع تميز. نشأ سلمان بن عبدالعزيز في هذا الفضاء الذي كان يتشكل وتأثر ببيئته ومعطياته، وصاغ وعيه وطموحه رؤية ومعايشة قوة إقليمية مؤثرة وفاعلة في صناعة القرار تقوم على جغرافيا ممزقة ومتنافرة في الاهتمامات، متباعدة في نسيجها الوطني، وطيفها الاجتماعي ومن هنا كان تراب الوطن، وإنسان الوطن، ومنجز الوطن همّه الحياتي والعملي في كل مراحل حياته الوظيفية، ونشأته الحياتية، وتربيته الذاتية. قدر سلمان بن عبدالعزيز في مستهل وبداية عهده المديد والسخي بالرخاء والنمو بإذن الله أن تُفرض عليه حرب تجلس خلفها إيران الفارسية في المقاعد المتأخرة وتخوضها نيابة عنها عصابات المال والسلاح وسفك الدماء وزعزعة أمن الإنسان في الجغرافيا العربية من الحوثيين و" الصالحيين " - نسبة إلى علي عبدالله صالح، وحزب الله في لبنان الذي قال أمينه العام حسن نصر الله : " ... بأنه يفخر أن يكون جندياً من جنود الولي الفقيه"، وحماس، والجهاد الإسلامي، وغيرهم من عصابات وميليشيات الإرهاب والاصطفاف مع العدو الفارسي الذي يريد إحياء القومية الفارسية وهيمنتها على قرار المنطقة السياسي والاقتصادي والقيادي . قدر سلمان أن تُفرض عليه هذه الحرب ليتخذ قراره التاريخي الذي يعتقد المراقبون والمحللون والسياسيون أنه يكتب تاريخاً جديداً للمنطقة، ويعيد تشكيل توازناتها السياسية والاقتصادية، فأمن الأوطان واستقرار حياة إنسانها واتجاهه للمشاركة الفعلية في البناء التنموي، ومحاربة الجهل والفقر والمرض ومعوقات النمو والتنمية هو خط أحمر ترفضه القيادة السعودية كما يرفضه عقلاء وحكماء العالم، ولهذا كان قرار الملك سلمان الذي ينبع أولاً من إيمان مطلق بضرورة وحدة وأمن اليمن وإنسان اليمن ورخاء اليمن ليعود " اليمن السعيد " كما عرفناه وسميناه . ويأتي القرار ثانياً لحماية أمن المملكة، ودول الجوار اليمني واستقرار الخليج العربي في كل معطيات وتفاصيل حياته. إن المملكة وقيادتها وشعبها تخوض معركة شجاعة عادلة ستتغير فيها مقاييس ورؤى ومواقع، وسيكون النصر للسلام والعدل والرخاء والاستقرار. لمراسلة الكاتب: RashedFAlRashed@alriyadh.net