أكد وزير الخارجية اليمني، د. رياض ياسين، إمكانية استئناف الجهود السلمية لإيجاد حل للأزمة، مؤكداً أن هناك فرصة كبيرة في الوقت الحالي لمواصلة الحوار مع المتمردين الحوثيين، وقال في تصريحات هاتفية لـ "الوطن" من شرم الشيخ "آفاق الحوار لم تغلق بعد، وهناك إمكانية لإعادة الجميع إلى طاولة الحوار من جديد، لاسيما في ظل تأكيد الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، والدول الكبرى، ودول المنطقة، على أنه لا يوجد حل للأزمة في اليمن إلا عبر محادثات بناءة، بنوايا سليمة، ولكن لا بد من مراعاة عدة أمور، كأساس لانطلاق الحوار بصورة بناءة، في مقدمتها الاعتراف بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. إضافة إلى انسحاب المتمردين الحوثيين من العاصمة صنعاء، وكل المدن التي اجتاحتها عقب سبتمبر من العام الماضي، والتخلي عن لهجة التهديد بالسلاح". ومضى ياسين بالقول "هناك دائما فرصة للحوار، فقد كان مطلوبا ولا يزال. لكن ينبغي أن يكون تحت ظل شرعية الرئيس وشرعية الدولة، وليس شرعية الانقلابات والميليشيات التي تسيطر على مقدرات الدولة والتي تستبيح كل شيء من أجل أن تسلم اليمن إلى إيران". واستبعد ياسين أن تستمر الحملة العسكرية لمدة طويلة، وقال "في ظل المعطيات الحالية، أتوقع أن تنتهي العملية العسكرية خلال أيام، بعد أن تمكنت من تحقيق أهدافها المرسومة، فنحن نستهدف فقط المواقع العسكرية، والمطارات التي يستخدمها الحوثيون، والطائرات التي كانت تقصف عدن. إضافة إلى المناطق التي بها صواريخ وجهت إلى مدن في جنوب اليمن، والتي وجهت إلى الدول المجاورة". وأكد أن قوات الحوثيين التي تريد مواصلة تقدمها تضع نفسها تحت نيران طائرات الائتلاف العربي، وقال "أي محاولة للتقدم واجتياح المدن، أو الاعتداء على المواطنين، هي بمثابة محاولة انتحار واضحة، وستكون القوات التي تقدم على تلك المحاولة هدفا مشروعا لغارات الائتلاف العربي. ونفى ياسين ما تردده وسائل إعلام موالية للحوثيين ولإيران من سقوط مدنيين في هذه الغارات، مؤكداً أن العملية تستهدف مواقع عسكرية فقط، ولا تستهدف أشخاصا وقال "نحن لا نستهدف أفرادا ولا مدنيين أبدا على الإطلاق. كل ما يشاع عن أن هناك إصابات مدنية غير صحيح بالمطلق، ولكن بالضرورة فإن من يوجد في أي منطقة عسكرية تابعة للحوثيين أو لقوات عبدالله صالح بالتأكيد قد يصاب. لذلك فقد طالبنا ونطالب مرة أخرى، كل المدنيين بالابتعاد عن المناطق العسكرية، أو القريبة من مناطق الحوثيين وأتباع صالح، حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم".