×
محافظة الرياض

(فيفا).. وفرصة التعديلات

صورة الخبر

أعرب دبلوماسيون ومحللون سياسيون عن تقديرهم لدور المملكة في تنقية الأجواء العربية وإعادة ترتيب البيت العربى لإنجاح قمة شرم الشيخ. وأكدوا أن المملكة بقادتها وشعبها تمثل مرتكزا قويا من مرتكزات النظام الإقليمى والعمل العربي المشترك، وتساهم بدور فعال ومؤثر في تلبية احتياجات ومتطلبات الأمن القومي. ونوه مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير حسين هريدي، الدور البارز الذي لعبته المملكة في التصدي للأزمات العربية، وتأكيدها على ضرورة لم الشمل وتحقيق التضامن والمصالحة العربية. ولفت إلى الدور الذي تقوم به المملكة في وضع الإطار الفكري لتطوير منظومة العمل العربي ليواكب تحديات الحاضر. وقال إن دور المملكة سيكون بارزا في القمة ما يمنحها قوة إيجابية وفاعلة في القرارات التي ستخرج بها. وأعرب هريدي عن أمله أن تتبنى القمة تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لمواجهة تحديات الإرهاب . وجدد سفير مصر الأسبق في واشنطن عبدالرؤوف الريدي، التأكيد على دور المملكة في تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك منذ انضمامها للجامعة العربية وحتي اليوم، وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يضطلع بدور فاعل في وضع استراتيجية للعمل العربي المشترك خلال هذه الفترة، مؤكدا أن تعاون المملكة ومصر يشكل طوق نجاة للأمة العربية للخروج من النفق المظلم. ونوه المحلل السياسي الدكتور جمال زهران بدور المملكة في تعزيز التعاون وإعادة ترتيب البيت العربي عبر مشاركتها الفاعلة في تطوير ميثاق الجامعة، ورئاستها للجنة المكلفة بذلك. وأكد أن المشاركة المتميزة للمملكة في القمة تعطي زخما سياسيا كبيرا لها لما تمثله من ثقل عربي ودولي وإقليمي. وأضاف أن الخبرة التاريخية أثبتت أن المملكة عندما تكون غطاء للعمل العربي الجاد فإن هذا العمل يكتب له النجاح خاصة. وتوقع أن يؤدي تطوير منظومة العمل العربي بدعم المملكة إلى تفعيل دور الجامعة العربية في مواجهة المشكلات العربية والنزاعات الداخلية بمعزل عن تدخل أية منظمات دولية أخرى. ورأى الخبير السياسي الدكتور مصطفي الفقي، أن المملكة بقادتها وشعبها تمثل مرتكزا قويا من مرتكزات النظام الإقليمي العربي والعمل العربي المشترك، وتساهم بدور فعال ومؤثر في تلبية احتياجات متطلبات الأمن القومى والعمل بكل قوة على إعادة ترتيب البيت العربي من الداخل وإنجاح القمة العربية. وأضاف أن المملكة لم تبخل مطلقا بأي جهد أو مال على أي دولة أو منظمة تطلب عونا وكانت ولا تزال سباقة على هذا الصعيد، ولم يتوقف الأمر عند المستوى العربي، وإنما يمتد ذلك إلى المستوى الإسلامي فهي تمد يدها بالمساعدات إلى أي دولة أو جماعة أو فئة تحتاج إليها على مستوى العالم الإسلامي. وأكد الفقي أن المملكة ومصر تمثلان رمانة الميزان بالنسبة للمنطقة العربية لما لهما من ثقل عربي ومكانة إقليمية ودولية كبيرة، مشيدا بموقف المملكة الداعم والمساند لمصر والعمل معا على إنجاح القمة. كما أكد المحلل السياسي الدكتور عماد جاد، على أن المملكة تقوم بدور رائد وفعال لا ينكره أحد في إعادة ترتيب البيت العربى وتحقيق الاستقرار والأمن للمنطقة. ولفت إلى أن المملكة تسعى دائما لمساعدة الدول العربية والإسلامية التي تمر بظروف عصيبة، كما أنها تطرح المبادرات التي تساهم في مساعدة تلك الدول. فيما شدد الخبير بمركز الدرسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام الدكتور عمر هاشم ربيع، على أن المملكة تشكل عمودا وركنا أساسيا من أركان البناء الخليجي والنظام الإقليمي العربي، وأنها تسعى بكل قوة ودأب للعمل على إعادة ترتيب البيت وإنجاح القمة. وأفاد أن المملكة تنطلق في ذلك من محددات أساسية أهمها قوتها الاقتصادية والعسكرية التي تمثل مرتكزا رئيسا لا يمكن منافسته من جانب أطراف أخرى وتميزها بارتباطات قوية دولية بوسعها أن توظفها في علاقاتها ومساعيها لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.