أشاد مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي بالعمليات العسكرية التي تشنها طائرات الائتلاف العربي عموما والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن الشعب اليمني يشعر بالامتنان الشديد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وللشعب السعودي على هذا الموقف الذي سيحفظه تاريخ اليمن، على حد قوله. وقال مكاوي في تصريحات إلى "الوطن": "بعد أن بدأ اليأس يتملك اليمنيين من مستقبل بلادهم، وبعد أن تواطأ الحوثيون وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بدعم عسكري ومادي مباشر من إيران، أتت العمليات العسكرية الأخيرة لتنقذ اليمن من مصير مجهول وتؤكد أن لليمن أشقاء يقفون معه وقت الشدة، وأصدقاء يأخذون بيده إلى شواطئ الأمان، وهو موقف تاريخي أعاد أجواء التلاحم العربي التي كانت حاضرة عام 1967 مع مصر، وأعتقد أن التلاحم العربي الحالي أكبر وقعا وأشد تأثيرا مما كان عليه عام 67، ففي المرة السابقة كان الشعب يقاتل عدوا أجنبيا معروفا، أما في الوقت الحالي فإن الشعب اليمني وجد نفسه ضحية لمؤامرة داخلية استقوت بالخارج، بعد أن تآمرت عليه فئة محسوبة عليه مع العدو الأول للمنطقة العربية على مدار التاريخ هو العدو الإيراني. لذلك فإن الشعب اليمني كان مغلول اليدين ولا يستطيع أن يتحرك لتخليص نفسه لأن العدو كان من داخله". وطالب مكاوي الدول العربية بمواصلة عمليتها العسكرية، قائلاً إن الشعب اليمني هو الذي طلب التدخل العربي وإن رئيسه الشرعي عبدربه منصور هادي لم يلجأ إلى تقديم هذا الطلب إلى خادم الحرمين الشريفين وبقية الدول العربية إلا بعد أن سدت أمامه جميع المنافذ وأغلقت جميع أبواب التفاهم والحوار بسبب التعنت الحوثي، وإصرار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على العودة إلى كرسي الحكم بالقوة، ورغما عن إرادة الشعب حتى لو أدى ذلك إلى تهديد بقاء اليمن كدولة موحدة. كما حمل إيران المسؤولية الكاملة عما لحق باليمن من خراب خلال الفترة الماضية. وجدد مكاوي تمسك الحكومة اليمنية بمبدأ الحوار وسيلة وحيدة لإنهاء الأزمة، قائلا إن الأجواء ستكون مهيأة خلال المرحلة المقبلة لبدء الحوار على أساس المواطنة الحقة، حتى يتمكن اليمنيون من تقرير مصيرهم بأنفسهم من دون وصاية من أحد.