×
محافظة المنطقة الشرقية

إتلاف «435» كيلوجراماً من الأغذية الفاسدة وانذار «320» محلاً بالاحساء

صورة الخبر

أكد إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس أن تحرك المملكة وعدد من الدول العربية والإسلامية تجاه اليمن الشقيق جاء نصرة للشعب المظلوم وقيادته الشرعية بعد استنفاد الحلول السلمية وعدم جدوى المعالجة السياسية وبعد أن طالبت قيادة اليمن الشرعية وناشدت إخوانها الوقوف إلى جانب الشعب اليمني وحمايته، مشددا على أن نصرة المظلوم واجبة بنصوص الكتاب والسنة. وقال فضيلته: بكل ألم تابع المسلمون ما حدث في اليمن البلد الذي حظي بثناء النبي صلى الله عليه وسلم: "الإيمان يماني والحكمة يمانية"، وببالغ القلق تابع المسلمون تطورات الأحداث الخطرة في بلاد اليمن الحبيبة حتى وصل الأمر من فئة بغت إلى الاعتداء على شرعية القيادة وعلى أهل البلد ككل مما أقض مضاجع الأهالي وهتك الأمن والأمان وأخاف وروّع الآمنين بل أصبح هذا الاعتداء يشكل تهديدا معلنا وصريحا لأمن المنطقة أجمع واستقرارها خاصة بلاد الحرمين الشريفين ومجتمعه، وقد انطلقت الأصوات الحكيمة بمنطق العقل ونداء الحكمة تسعى وتجتهد إلى لمّ الشمل في اليمن وإعادة الأمن واستقرار المجتمع بكل ما يمكن من الحلول السلمية والمعالجات الحوارية الراقية ومن تلك الأصوات وهذه المبادرات ما قامت به دول الخليج العربي ولكن الأمر أصبح يزداد خطرا والموقف يشتد ألماً حتى آلت الأمور في اليمن إلى أوضاع أمنية سيئة غيبت معه القيادة جبرا وقهرا عن قيادة البلاد حتى غدت الأمور في هذا الإقليم من أقاليم المسلمين إلى فوضى خطرة تنذر بضرر عظيم وشر مستطير على اليمن وأهله وجيرانه من المسلمين، لقد عانى اليمن وأهله من الاعتداءات المستمرة على القيادة والمجتمع اليمني، حتى نادى نداء العقل منذرا بخطورة تقسيم وتفتيت اليمن وضرب أمنه واستقراره وجره إلى حروب أهلية تحرق البلاد وتهلك العباد ويطال شرها من في اليمن ومن حوله من جيرانه. وأضاف: في خضم هذه المواقف الحرجة والظروف العصيبة التي يمر بها كثير من بلدان المسلمين من اعتداءات لا تستقيم مع الدين الحنيف ولا الخلق المنيف وفي ظل الأنانية المستحكمة والجشع والمصالح الذاتية التي تخدم أجندات تهدف إلى الاخلال بأمن مجتمعاتنا والعداء لعقيدتنا والسعي إلى تفتيت بلداننا واحتلال مقدراتنا في ظل تلك المعطيات ومن منطلق المسؤولية الملقاة على عاتق حكامنا من بذل الأسباب التي تحفظ بإذن الله البلاد والعباد وتدرأ الأخطار وتصد المخططات التي تريد الدمار للمنطقة ككل، وبعد استنفاد الحلول السلمية وعدم جدوى المعالجة السياسية وبعد أن طالبت قيادة اليمن الشرعية وناشدت إخوانها في البلدان الإسلامية إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني لحماية اليمن من المنزلقات الخطرة والمنعطفات السيئة والعواقب الوخيمة التي يعم ضررها جميع المسلمين وإزاء تلك المخاطر الجسيمة أتت وتأتي تحركات الدول الإسلامية وعلى رأسها حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – في الوقوف إلى جانب قيادة وشعب اليمن لتضع حلا حازما ناجعا لهذا الانفلات الأمني والانقلاب الغادر، تحركات تأتي من منطلق الاستجابة لقول الله تعالى: "إنما المؤمنون إخوة" ولقوله صلى الله عليه وسلم: "وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه"، وقد أوجب الله رد المعتدي ونصرة المظلوم، فالنصرة حق أساسي للأخوة ومقتضياتها العملية، ومن هنا جاء الأمر بقول الله تعالى: "فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله"، إن النصرة مبدأ إسلامي حتى ولو كان المظلوم غير مسلم.