أعلنت مصادر رسمية جزائرية أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس، سيختتم زيارته إلى المغرب العربي غداً الأحد، من دون توضيح ما إذا كان سيلتقي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وأضافت المصادر ذاتها، أن الزيارة تأتي «قبل بضعة أسابيع من اجتماع مجلس الأمن حول الصحراء الغربية في نيسان (أبريل) المقبل». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، تفاصيل زيارة روس إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف (1800 كيلومتر جنوب شرق العاصمة). وقالت إنه أقام «جلسة عمل مع أعضاء الوفد المفاوض لجبهة البوليساريو». وذكرت الوكالة الرسمية أنه «على هامش هذا الاجتماع، صرّح عضو الوفد المفاوض عن البوليساريو أحمد البخاري، أن هذه الزيارة تأتي في إطار التمهيد لتقديم التقرير الخاص بالصحراء الغربية إلى مجلس الأمن»، مؤكداً أن «وجود روس في مخيمات اللاجئين، يبرهن عن جدية الأمم المتحدة في إيجاد تسوية للملف الصحراوي». وأشار البخاري إلى أن «الوقت حان لممارسة ضغوط فعلية على المغرب للانصياع للشرعية الدولية»، وأن لدى كل الدول «قناعة بأن المغرب هو الذي يعرقل جهود تسوية ملف الصحراء الغربية». وأوضح أن الطرف الصحراوي «يقدم جملة من القضايا، منها تصفية الاستعمار وإلزامية تطبيق القوانين ذات الصلة لتنظيم استفتاء حرّ ونزيه، إضافة إلى الوضع في المناطق المحتلة». يذكر أن روس جال على مخيمات اللاجئين الصحراويين تحضيراً لجولة جديدة من المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب. وتُعدُّ هذه الزيارة الثانية من نوعها للمبعوث الأممي منذ بداية عام 2015، بعد تلك التي قام بها في شهر شباط (فبراير) الماضي. كما تأتي هذه الزيارة قبل بضعة أسابيع من اجتماع مجلس الأمن بشأن قضية الصحراء الغربية في نيسان المقبل. وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، خلال اجتماع وجيز في نيويورك قبل الزيارة، أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة سيتوجّه إلى نواكشوط وتندوف والرباط والجزائر من 22 إلى 29 آذار (مارس) وسيتوجّه بعدها إلى لندن وموسكو. وذكرت مصادر جزائرية أن تقريراً قُدم في نيسان الماضي أمام مجلس الأمن، ذكّر فيه الأمين العام للأمم المتحدة بأن ملف الصحراء الغربية «بالغ الأهمية حتى يتم تحديد الوضع النهائي للصحراء الغربية». على صعيد آخر، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، دعم الاتحاد لجهود الأمين العام للأمم المتحدة للتوصّل إلى حلّ سياسي «عادل» و»دائم» يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.