وفي المدينة تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة بالمسجد النبوي اليوم عن وقفة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أل سعود الحازمة تجاه المصاب الذي أصاب اليمن الحبيب وما وصلت إليه الأمور فيه والتي يسجلها التاريخ في وقفاته الحازمة نحو ما يخطط ويدار حيال عقيدة المسلمين ودينهم ومقدراتهم وبلدانهم . وقال فضيلته تابع المسلمون ببالغ القلق تطورات الأحداث الخطرة في بلاد اليمن الحبيبة حتى وصل الأمر من فئة بغت إلى الاعتداء على شرعية القيادة وعلى أهل البلد ككل بما هتك الأمن والأمان وأخاف وروع الأمنيين بل أصبح هذا الاعتداء يشكل تهديدا صريحا لأمن المنطقة أجمع واستقرارها خاصة بلاد الحرمين الشريفين ومجتمعها . وبين الشيخ حسين آل الشيخ أن الأصوات الحكيمة كان قد انطلقت من منطلق العقل ورداء الحكمة تسعى وتجتهد إلى لم الشمل في اليمن الحبيب وإعادة الأمن واستقرار المجتمع بكل ما يمكن من الحلول السلمية والمعالجات الحوارية الراقية وخير دليل على ذلك ما قامت به دول الخليج العربي ولكن الأمر أصبح يزداد خطرا والموقف يشتد ألما فقد غيبت القيادة الشريعة عن قيادة البلاد جبرا وقهرا حتى غدة الأمور إلى فوضى خطرة تنذر بضرر عظيم وشر مستطيرا علي اليمن وأهله وجيرانه من المسلمين. ومضى الشيخ قائلا لقد عانى اليمن وأهله من أعمال عدوانية من الاعتداءات المستمرة علي القيادة والمجتمع اليمني حتى نادئ نداء العقل منذرا بخطورة تقسيم وتفكيك اليمن وضرب أمنه واستقراره وجره إلى حروبا أهلية تحرق البلاد وتهلك العباد ويطال شرها من في اليمن ومن حوله من جيرانه . وأكد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ أنه في خضم هذه المواقف الحرجة والظروف العصيبة التي تمر بها كثيرا من بلاد المسلمين من اعتداءات لا تستقيم مع الدين الحنيف ولا الخلق المنيف وفي ظل الأنانية المستحكمة والجشع والمصالح الذاتية التي تخدم أجندات تهدف إلى مس أمن مجتمعاتنا والعداء لعقيدتنا والسعي إلى تفتيت بلداننا واحتلال مقدراتنا وفي ظل تلك المعطيات ومن منطلق المسؤولية الملقاة على عاتق حكامنا من بذل الأسباب التي بأذن الله تحفظ البلاد والعباد ومن مبادئ المسؤولية التي تحملها ولاة أمور المسلمين من وجوب التعاون على حفظ مصالح مجتمعاتهم وتحقيق الأمن والسلم المنشودين إقليميين دول عالميتين وصد مخططات أعداء المسلمين التي تريد الدمار والهلاك للمنطقة ككل ومن هذه الأسباب وبعد استنفاذ الحلول السلمية وعدم جدوى المعالجة السياسية وبعد أن طالبت قيادة اليمن الشريعة وناشدت أخوانها في البلدان الإسلامية إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني لحماية اليمن من المنزلقات الخطرة والمنعطفات السيئة والعواقب الأليمة التي يعم ضررها جميع المسلمين وبعد كل هذه المخاطر الجسيمة أتت وتأتي تحركات الدول الإسلامية وفي مقدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالوقوف إلى جانب قيادة وشعب اليمن لتضع حلا حازما ناجحًا لهذا الانفلات الأمني والانقلاب الغادر. وأوضح الشيخ حسين آل الشيخ أن التحركات التي أتت من منطلق الاستجابة لقول الله تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) ولقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم / وكونوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَاناً ,الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ ولا يسلمه / ولقد أوجب الله سبحانه وتعالى رد المعتدى ونصرة المظلوم مستشهدا فضيلته بقول الله تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) . وأبان فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي أن النصرة حق أساسي من حقوق الأخوة ومقتضيات العملية ومن هنا جاء الأمر في قول الله سبحانه وتعالى ( فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ) وأن مبدأ نصرة المظلوم ومن أصابه أذى مبدئ إسلامي حتى وإن كان المظلوم غير مسلم مشيرا فضيلته إلى أن الأمة أجمع مطالبة برد اعتداء المعتدين وتجاوز المتطاولين على أمن واستقرار بلاد المسلمين ليؤمن الناس على دينهم ودنياهم فتلك مقصدا من مقاصد هذا الدين مستشهد فضيلته بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم / مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلاخَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ / . وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ أن الأمة اليوم يجتاحها في الواقع المعاصر صورا متعددة من العداءات التي تبرز في مظاهر متنوعة وصور مختلفة ومن أخطرها ضرب البلد الواحد من الداخل حتى يستعر نار وحني يحدق بعضه بعضا وما لم تقف الأمة صفا واحد في وجه تلك الاعتداءات فتصير لقمة سائغة تلتهمها تلك الأفواه المسعورة بلدا فتلك المخططات الماكرة واجب على المسلمين جميعا وحكامهم الوقوف بقوة ضدها والحزم تجاهها حتى تسلم الأمة ومجتمعاتها من الشرور والأخطار . // يتبع // 17:37 ت م تغريد