يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم إلى منتجع شرم الشيخ المصري للمشاركة في أعمال القمة العربية. وفي هذا الصدد رأت وزارة الخارجية الفلسطينية أن القمة العربية يومي السبت والأحد في منتجع شرم الشيخ المصري "ستنعقد في ظروف غاية في الدقة والحساسية والأهمية تواجه الأمة العربية جمعاء". وقالت "نثق في قدرة الملوك والرؤساء والقادة العرب على اتخاذ القرارات والمواقف والآليات الكفيلة بمواجهة التحديات الراهنة، والتي ترتقي لمستوى المرحلة التاريخية التي تمر بها أمتنا وقضيتنا، سواء بما يتصل بالقضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى، خاصة في ضوء نتائج الانتخابات الإسرائيلية وتداعياتها، والتطورات العلنية الحاصلة في الموقف الأميركي، ومواقف عدد من الدول باتجاه الأهمية الاستراتيجية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وفقا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، ومبدأ الأرض مقابل السلام، أو ما يتعلق بموجة الإرهاب والتجزئة التي تهدد كيانات دول عربية، وما تتطلبه من موقف عربي موحد، من شأنه التصدي العربي الجماعي للإرهاب بكل أشكاله، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربية المشتركة". وأضافت: "إن الوزارة إذ تحيي الدعم العربي الدائم لقضايا شعبنا، ووقوف الزعماء العرب إلى جانب الموقف الفلسطيني الرسمي، وإذ تؤكد على توصيات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، خاصة ما يتعلق بأهمية دعم موازنة السلطة، والالتزام بشبكة الأمان المالية العربية، فإنها تطمح إلى اهتمام وحوارات غير تقليدية بين الزعماء، تفضي إلى توجهات وقرارات غير تقليدية بخصوص القضية الفلسطينية، لا سيما في هذه الظروف غير التقليدية التي تمر بها بعيد الانتخابات الإسرائيلية". ولفتت إلى "أن الوفد الفلسطيني للقمة برئاسة الرئيس عباس سيركز على آليات العمل اللازمة عربيا ودوليا في ظل المتغيرات الكبيرة المحيطة بالقضية الفلسطينية، والتي من شأنها دعم وتعميق حالة التفاعل الدولي الإيجابي مع حقوق شعبنا، للتخلص من الاحتلال، ونيل الحق في تقرير المصير، وكذلك توفير البيئة المناسبة لتصاعده واستمراريته سياسيا وديبلوماسيا، كي يتحول إلى إجراءات وقرارات دولية عملية، كفيلة بإلزام إسرائيل لإنهاء احتلالها واستيطانها لأرض دولة فلسطين، وإنجاح الحل التفاوضي للصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين، والمرجعيات الدولية للمفاوضات، وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية". وقالت "لقد بات العمل من أجل الاعتراف الأممي بدولة فلسطين عضوا كامل العضوية في المنظومة الأممية حاسما، والسعي مع الدول حتى تعترف بدولة فلسطين مهمًّا، والاستفادة من تجارب المفاوضات السابقة واقتراح آليات جديدة للمفاوضات وبمشاركة أطراف عربية ودولية أساسية وأهمية جدول زمني محدد بهدف واضح وصريح ينص على إنهاء الاحتلال أمراً يكتسي بأهمية بالغة".