×
محافظة المدينة المنورة

إتلاف 200 صندوق بيض فاسد في المدينة

صورة الخبر

حققت العملية الأولى ل"عاصفة الحزم"نجاحا منقطع النظير بعد أن قصفت القوات الجوية السعودية مواقع الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء في الساعات الأولى من صباح الامس والتي أدت إلى مصرع قيادات حوثية وهروب ميليشياتهم من المواقع التي يتحصنون فيها بمعاونة عناصر الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بالإضافة إلى تدمير قاعدة الديلمي ومعظم الدفاعات الجوية الحوثية وأربع طائرات للانقلابيين وجميع بطاريات صواريخ سام. وشكلت سيطرة سلاح الجو السعودي على الأجواء اليمنية وفرضه منطقة حظر طيران ضربة موجعة للحوثيين الذين اعتمدوا طيلة الفترة الماضية بعد استحواذهم على القواعد العسكرية ومختلف المطارات على شن غارات جوية على معقل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعلى القوات الموالية له. سيطرة المقاتلات السعودية على الأجواء اليمنية أوقف تدفق الطائرات الإيرانية المحملة بالسلاح "إيقاف الإمدادات العسكرية الإيرانية" وكشفت مصادر مطلعة في اليمن ل"الرياض"بأن الإمدادات العسكرية الإيرانية لجماعة الحوثي الإرهابية ستتوقف نظير السيطرة السعودية على الأجواء اليمنية مشيرة بأن مطار صنعاء كان يستقبل أسبوعيا أكثر من 18 رحلة تأتي من طهران محملة بالسلاح والعتاد العسكري بالإضافة إلى أعداد متفرقة من الخبراء من جنسية إيرانية ولبنانية لدعم المقاتلين وتقديم الاستشارة الميدانية للمقاتلين. "إرادة سعودية قوية لاجتثاث الحوثيين" وتعبر المشاركة السعودية العسكرية الضخمة بأكثر من 100 طائرة و150 ألف مقاتل عن الرغبة الملحة لقيادة المملكة بإسقاط المشروع الإيراني في اليمن واجتثاث جماعة"أنصار الله"الإرهابية يدعمها تحالف خليجي من الإمارات التي أرسلت 30 طائرة مقاتلة إلى الأراضي السعودية والكويت التي دعمت ب15 طائرة والبحرين ب15 طائرة وقطر بعشر طائرات مقاتلة فيما جاءت المساندة العربية والإسلامية والمتمثلة بست طائرات من الأردن وأخرى مماثلة من المغرب وثلاث مقاتلات من السودان وستشارك مصر وباكستان بسفن وطائرات. ويشكل التحالف الخليجي العربي الإسلامي الذي نجحت المملكة في تشكيله تحت راية واحدة قوة هائلة بحسب مراقبين عسكريين والذين يؤكدون بأن جماعة"أنصار الله"أصبحت في ورطة حقيقية جراء محاصرتها من جميع الاتجاهات بعدما سيطرت القوات الجوية السعودية على الأجواء اليمنية مما مكن قوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والقبائل المناوئة للحوثيين من صدهم والاستيلاء على المواقع التي تركوها بعد هروبهم. "نجاح سياسي بالتحالف مع السودان" وتعد مشاركة السودان في التحالف لضرب الانقلابيين في اليمن ثمرة ناجعة للسياسة السعودية التي استطاعت من إبعاد الخرطوم عن الحراك الدبلوماسي الإيراني الذي يسعى إلى عقد تحالفات مع بعض الدول تمريرا لسياساتها الخبيثة التي كشفتها الخرطوم بعد خطواتها بإغلاق مراكز طائفية ومن ثم قرار البشير بإغلاق جميع مكاتب الممثليات والجمعيات الإيرانية. وتأتي مشاركة السودان رغبة منه في التقارب مع المملكة ليقينه التام بالدور الذي تلعبه المملكة للملمة الجراح ورأب الصدع الذي يشوب العلاقات العربية العربية ولحرصها على تعزيز مصالحها مع شقيقتها لاستشعارها المخاطر التي ستهدد مصالحها الأمنية والاقتصادية في حالة استيلاء الحوثيين على باب المندب وعلى الممر البحري، فميناء بورسودان على البحر يصدر بترول الشمال والجنوب بالكامل وإغلاق باب المندب يعني خسارة كبيرة للاقتصاد السوداني. "فرحة عارمة في الشارع اليمني" وقد استقبل الشارع اليمني بمختلف أطيافه ومكوناته الغارات الجوية السعودية بفرح بالغ والتي برهنت عن نجاعة فائقة في تحقيق أهدافها وألقت بظلالها الكبير على جماعة"أنصار الله"الإرهابية التي تقهقرت قوتها على الأرض جراء الضربات الجوية المتقنة ويأمل اليمنيون بأن تواصل عملية "عاصفة الحزم"جهودها حتى إزالة الخطر الحوثي من الأراضي اليمنية وإعادة شرعية الدولة ومؤسساتها الرئيسة إلى السلطة الحاكمة. "الإرادة الخليجية تجبر واشنطن على التأييد" على الصعيد السياسي أجبرت الإرادة السعودية والخليجية الولايات المتحدة على ضرورة أن تقدم دعمها للتوجه الخليجي لوقف عبث الحوثيين في اليمن وذلك من خلال ما أكدته المتحدثة باسم وكالة الأمن القومي برنيدت ميهان بأن واشنطن ستساند التحالف الخليجي العربي لوجستيا واستخباراتيا للدفاع عن حكومة اليمن الشرعية. وتمثل تصريحات واشنطن غطاء أميركيا مهما للعمليات العسكرية السعودية والخليجية والعربية والإسلامية الجارية ضد الحوثيين في اليمن مما يعني شل أيدي إيران التي لن تستطيع التدخل أو تقديم المساعدة في ظل القبضة الأمنية القوية للأجواء والتي فرضت منطقة حظر طيران وشنت غارات دقيقة على معاقل الحوثيين.