- منذ سنوات والكرة السعودية تفتقد لرأس الحربة الهدّاف الذي يقتنص بإمكاناته أنصاف الفرص ويحولها لأهداف وكلما بزغ نجم في هذا المركز, تأملنا فيه خيراً, إلا أنهم جميعاً خذلونا إما ببرودهم المبالغ فيه أمام المرمى وإما بتذبذب مستوياتهم, مباراة في القمة وأخرى في القاع أو حتى بغرورهم وتصرفاتهم وعلى رأس هؤلاء اللاعب ناصر الشمراني الذي بدلاً من استغلاله لفرصة ندرة الهداف وكتابة تاريخ مميز لنفسه, راح يكتب لنفسه في كل يوم تصرفاً جديداً, بعيداً عن أخلاق الكبار. - ندرة المهاجم الهداف, أجبرت مسؤولي الأندية على جلب مهاجمين أجانب ولكن للأسف أن غالبية المهاجمين الذين تم جلبهم كانوا مقالب, عدا عمر السومة الذي يثبت يوماً بعد آخر أنه هداف مميز والسؤال الذي يطرح نفسه: ما المانع من تجنيس مثل هذا اللاعب, ليستفيد المنتخب من موهبته كهداف مميز, يعرف طريق الشباك جيداً, فالتجنيس ليس عيباً أو حراماً حتى نرفضه, فكل دول العالم تسعى لتجنيس كل صاحب موهبة, سواء في الكرة أو في أي مجال آخر ومن يقول إن التجنيس, سيحجم فرصة اللاعب السعودي نقول له اللاعب المميز, سيفرض نفسه بغض النظر عن جنسيته فكم من لاعب سعودي أجبر لاعب أجنبي على ملازمة الدكة. - بعد فوز الأهلي على النصر, ذهب الكثير من المتابعين إلى التأكيد على ضياع الدوري من النصر رغم أنه مازال متصدراً وبفارغ نقطتين وحجتهم في ذلك أن المباريات المتبقية للنصر أصعب من المتبقية للأهلي وكأنهم قد جزموا بخسارته من الهلال أو من الشباب أو من الاتحاد أو أنهم متأكدون جداً من فوز الأهلي في كل مبارياته، عن نفسي أرى أن الأفضلية مازالت للنصر لسبب بسيط, يتمثل في أن أمر الحسم بيد النصراويين أنفسهم بعد توفيق الله بعكس الأهلي الذي هو بحاجة لمساعدة الآخرين, حيث لن تفلح جهوده حتى لو فاز في جميع مبارياته ما لم يقيض الله له ولو فريقاً واحداً يوقف النصر. - بعد فوز الأهلي على النصر ذهاباً وإياباً, عدت لسجل مسابقات الدوري في المواسم السابقة بعد عودة حسمه بالنقاط للبحث عن الفريق البطل لأرى هل خسر من منافسيه ذهاباً وإياباً ولم أجد فريقاً حصل له ذلك حتى فريق الفتح بإمكاناته المتواضعة, حين تُوّج بالدوري لم يخسر من الفرق الكبيرة ذهابا وإيابا, فهل يكون النصر أول فريق يحقق الدوري رغم من خسارته أمام منافسه في الذهاب والإياب؟.