×
محافظة المنطقة الشرقية

«المقاولين بمجلس الغرف» تطالب بالإسراع في تطبيق تعويض المقابل المالي وخفض نسب التوطين

صورة الخبر

افتتح خط مكة المكرمة جدة السريع منذ نحو ثلاثين عاما، وكان في بداية عمله سريعا وذا مسارات أربعة في كل اتجاه، ولكن أعداد السيارات زادت بزيادة أعداد الناس خلال ثلاثة عقود بأضعاف مضاعفة، فلم يعد يحمل من السريع إلا الاسم فقط لأن حركة السيارات فيه متصلة على مدار أيام الأسبوع لاسيما في نهايته، وقد زاد الأمر تعقيدا أن خط قطار الحرمين اقتطع جزءا من وسط حواف الطريق فأصبحت المسارات الأربعة في بعض النقاط ثلاثة، الأمر الذي يؤدي إلى تكدس في تلك النقاط، فإذا ما وقع حادث مروري تعطلت حركة السير وازداد تكدس السيارات وأخذ بعض قائديها يحاولون المرور عن طريق الجوانب الترابية، نافثين الأتربة وغبارها في وجوه السيارات الأخرى ولعل لدى مرور الطريق وقائع عديدة بما سببه ضيق الطريق وتزايد أعداد السيارات السالكة للخط من حوادث مرورية مروعة، لا شك أن قائدي المركبات يتحملون الجزء الأكبر منها. ولمعالجة ما ذكر من ملاحظات في السطور السابقة، فإن المأمول من وزارة النقل وقد تركت خط مكة المكرمة جدة بلا تطوير ولا توسعة وزحمته بخط القطار، أن تبادر إلى إكمال توسعة الخط القديم القادم إلى جدة من منطقة أم الجود بالعاصمة المقدسة، بحيث يكون بثلاثة مسارات في كل اتجاه على الأقل وأن يربط الخطان بخطوط فرعية توصل بينهما بعد مسافة كل عشرة كيلات، لكي يتمكن قائدو المركبات من التحول من خط إلى آخر في حالة حصول تكدس شديد عن طريق الدخول من أول نقطة توصل إلى خط فرعي، مع تزويد هذه الوصلات بما تحتاجه من جسور ناقلة وطرق فرعية مزدوجة وتأمين من حركة السيارات الخارجة من القرى الداخلية الموجودة على جانبي الخطين، بحيث لا يقل مستوى خط مكة جدة القديم بعد تطويره عن مستوى الخط الرئيسي إن لم يكن أفضل منه، لأنه ينفذ في زمن زادت فيه الامكانيات وتطورت أساليب التنفيذ.