وقف صامداً أمام التيار، وقفز بمعشوقه «الثمانيني» إلى المنصات بعد غياب أعوام، أحدث كثيرا من التغييرات في النادي، وحورب من كل الاتجاهات غير آبه بما يحاك ضده. رئيس الاتحاد السابق عادل جمجوم الذي أثار الجدل فتح قلبه ل (دنيا الرياضة) وتحدث عن كثير من الحقائق المهمة للاتحاديين، التي لم يتحدث عنها سابقاً. ألقى الضوء على قضيتي دي سوزار وأنس الشربيني، وقال رأيه في الرئيس العام الجديد لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد، معرجاً على القضايا التي رفعت ضده من الاتحاديين، والرعاة والإدارة الجديدة التي قادت الفريق عن هذه المحاور وقضايا اخرى كان هذا الحوار.. * يُقال ان إدارتكم ورطت نادي الاتحاد في كثير من الديون؟ - يبدو ان هناك خلطا كبيرا عند الجماهير بسبب الإعلام بشأن موضوع الديون؛ لأنه عندما يُثار هذا الموضوع يتبادر على الفور قضيتا دي سوزا وأنس الشربيني إلى أذهان الجماهير، ولكنني أحب أن أوضح مراراً وتكراراً أن هاتين القضيتين ليس لمجلس إدارة الفايز فيهما ناقة ولا جمل، لأن إدارة الفايز بدأت عملها بالنادي بعد توقيع الإدارة السابقة مع اللاعبيين وراجعوا التواريخ لتتأكدوا من صحة ذلك، أما باقي القضايا فمن السهل حلها، إذ إننا تركنا مبلغا كبيراً لإدارة الإنقاذ يفوق ال مليون ريال عبارة عن مطالبات مستحقة للنادي وراجعوا قرارات اللجنة المشكلة من قبل الرئاسة العامة في ذلك، علماً بانه لم يسبق لإدارة النادي أن تركت مبالغ للنادي مثل ما فعلت إدارة الفايز، إضافة إلى قضية الاتصالات (المضمونة جداً) التي تدر على النادي مبلغا يتجاوز 160 مليون ريال، إلا اننا لا نسمع لهم همساً. لم أستبح أموال الناس بالباطل.. و«الثمانيني» أكبر من الجميع الغناء والتصفيق لن يقنع شركة الطيران.. ولا حاجة إلى الرعاة في ظل الميزانية المفتوحة! «المستقبل» ماتت قبل ميلادها.. ولا ناقة لي ولا جمل في قضية الشربيني ودي سوزا * كانت لك قضية مع أحد الشرفيين وحسب ما علمنا فإنه تمت تبرئتك منها، هل ستغلق الملف أم أنك ستطالب برد الاعتبار؟ - نعم، كانت هناك قضية رفعها ضدي عضو الشرف النادي منصور البلوي بمبلغ مليون ريال، سبق أن حرر به ثلاثة شيكات باسمي تبرعا للنادي وادعى بغير الواقع، والحقيقة أنني تحصلت على هذه المبالغ لنفسي، على الرغم من أنه سبق لأخيه رئيس الاتحاد إبراهيم البلوي تقديم شكوى بهذا الشأن لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وحققت اللجنة المشكلة على الفور من ذلك والتأكد من خلال المستندات والوثائق أن هذه المبالغ تم صرفها على النادي بصورة نظامية صحيحة وفقاً لما ورد في القرارات الصادرة في، ثم تقدم الوكيل الشرعي لمنصور البلوي بشكوى إلى شرطة الشرفية تتعلق بهذا الأمر وتمت إفادة مدير شرطة الشرفية بمضمون القرار الصادر من الرئاسة العامة لرعاية الشباب والموجه لاخيه إبراهيم رئيس النادي وأن الموضوع منته، ولم يكتف منصور البلوي بذلك بل تقدم إلى المحكمة بدعوى تتعلق بهذه المبالغ أيضاً، وبفضل الله ثم بفضل قضائنا الشامخ ثبت عدم صحة دعواه لافتقارها الى البينة وتمت تبرئتي وإخلاء سبيلي من هذه الدعوى التي تعد كيدية، لأنني للأسف تعاملت مع موضوع الشيكات بحسن نية ووافقت بناء على طلب منصور البلوي وإلحاحه الشديد على تحريرها باسمي ولم يكن يدر بعقلي أنها كانت مؤامرة أريد بها النيل مني، ولكن الله سلم لأنني لست كغيري ممن يستبيحون أموال الناس بالباطل، لذلك فإنني أقول إن لكل حادثة حديثا وإن غدا لناظره قريب. * ما رأيك في اوضاع نادي الاتحاد الحالية؟ - أتمنى لنادي الاتحاد المحبب والغالي على قلبي التوفيق والتقدم والازدهار؛ لأن الاتحاد أكبر من الجميع فهو النادي «الثمانيني». * هل البيئة الرياضية مشجعة على التضحيات والعمل في الأندية؟ - سبق أن سُئِلْتُ عدة مرات عن هذا الأمر، والحقيقة أنني كنت أعلم أن الدخول للعمل في مجال الرياضة وخصوصا من بوابة نادي الاتحاد العريق قد يكون مغامرة محفوفة بالمخاطر والأشواك لشعبية النادي العريق الجارفة وإرثه الرياضي، لكن في النهاية غلبني عشقي وانتمائي للاتحاد كأحد أفراد عائلة جمجوم التي تشرفت بأن تكون ضمن العوائل المؤسسة لنادي الاتحاد، وأقولها صراحة أن بيئة الرياضة الحالية خصبة وصالحة ومشجعة للعمل في ظل رعاية الرئيس العام الأمير عبدالله بن مساعد راعي الرياضة والرياضيين بشرط التخلص من أصحاب الأهواء والمصالح الشخصية، وأنا على يقين أنه سَيَرْقَى بالرياضة في الفترات القليلة المقبلة التي ستشهد ازدهارا في عهده، حيث اننا نلاحظ عزوف كثير من رجال المال والأعمال عن الانخراط في العمل الرياضي لما قد يتعرض له من أضرار بالغة تنال من سمعته وهيبته. * مجموعة المستقبل تعرضت لكثير من الاتهامات، لماذا؟ -مجموعة المستقبل لم تتعرض لاتهامات؛ لأنه لم يكن لها أصلاً دور يذكر في النادي وبالتالي قد ماتت قبل أن تولد. * هل تعتقد أن رعاية الشباب استجابت للضغوطات ضد إدارتكم وتسرعت في قرار الحل؟ وهل قرار الحل قانوني؟ - بالنسبة لقرار حل المجلس فإنه من وجهة نظري كان متسرعاً جداً ولم يرتكن على أسس وأسباب نظامية، حيث ظاهر القرار كان الحل، وباطنه كان يتضمن إقالة بعض من أعضاء مجلس الإدارة والإبقاء على بعضهم الآخر بالمخالفة لنصوص المواد المتعلقة بالجهة المختصة الواردة في اللائحة الأساسية الموحدة للأندية الرياضية. * هل تفكر في العودة إلى العمل في الوسط الرياضي؟ - قدمت كل ما لدي لنادي الاتحاد واتخذت وقتها قرارات حاسمة ومصيرية وجريئة من اجل تصحيح مسار النادي والعودة إلى منصة التتويج والبطولات التي يعشقها نادي الاتحاد وجماهيره الغفيرة، وقد حقق الله لنا ما أردنا وجنينا ثمرة كفاحنا بالحصول على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين والصعود إلى منصة التتويج بفضل جهود اللاعبيين الشباب في النادي والدعم الجماهيري الغفير، إضافة الى المحافظة على السيطرة الاتحادية على بطولات الألعاب المختلفة وعملنا في صمت رغم ما نتعرض له من ضغوط إعلامية وشرفية ومن المتربصيين بالنادي، إلا اننا لم نتسول يوماً الظهور الإعلامي، ولم نستجد احدا لكي يظهر ثمرة كفاحنا، ولكن الثمار كانت تؤتي اكلها رغم أنوفهم، ولا أفكر في العودة إلى العمل في الوسط الرياضي. * من خلال معايشتك الرياضة بالعمل في نادي الاتحاد.. في رأيك ما الذي ينقص الرياضة؟ - في الحقيقة ينقص الرياضة أشياء كثيرة لنواكب ركب من سبقونا وكانوا ذات يوم خلفنا في السباق، ولعل اهم ما ينقصها الاكتفاء المالي الذاتي الذي يسرع من وتيرة التقدم الرياضي في البلد، وأن ذلك لن يأتي إلا بخصخصة الأندية الرياضية وإلا سنعاني كثيراً، وأعتقد أن الأمير عبدالله بن مساعد بما حباه الله به من فكر استثماري رياضي متميز، قادر على ان يعيد العربة الرياضية خلف الحصان وليس العكس، وقد عرفنا أنه يولي جانب خصخصة الأندية جُل اهتمامه وقد بدأ بالفعل في تلك الخطوات. * يقال ان إدارتكم اعتمدت على العمل بينما الإدارات الأخرى اعتمدت على الإعلام وتلميع نفسها.. هل تتفق مع هذه المقولة؟ - أنا أتحدث عن إدارتنا فقط وأقول إننا فعلاً اعتمدنا على العمل وكما يعلم الجميع انه اثناء فترة ادارتنا لم يتوفر للنادي الدخل المادي كما هو حاصل الان مع كل الاندية حيث العوائد من النقل التلفزيوني وبيع التذاكر زاد بشكل كبير، لذلك اعتمدنا على المتوافر من المال ووضعنا نصب أعيننا الخوف من الله تعالى ثم تقديم أقصى ما لدينا للنادي وجماهيره الوفية المخلصة، وبالفعل وفقنا الله تعالى في إسعاد الجماهير المتعطشة للبطولات والانتصارات، إلا اننا تعرضنا لحرب مسعورة من كافة الاتجاهات قادها أعداء النجاح وأرباب الفشل، ولم يكن بإمكاننا تلافيها لأننا لم نكن نفكر في امتلاك الإعلام الموجه، وتحقق لهم ما أرادوا غير عابئين بالنادي العريق وجماهيره الوفية. * ما الذي كسبته من عملك في منصب نائب الرئيس وما الذي خسرته؟ - كسبت حب الاتحاديين الشرفاء وجماهيره الوفية، أما الذي خسرته فهو كثير ولكن من اجل نادينا العريق وجماهيره الوفية فنحن مستعدون للتضحية والفداء أكثر وأكثر. * تابعنا قبل فترة أن لك قضايا مع بعض الإعلاميين.. هل تنازلت عنها؟ - لا لم أتنازل وما زالت القضية منظورة لدى القضاء ولا أستطيع ان أتكلم في قضية منظورة لدى القضاء وإنا على يقين وثقة بالغة في قضائنا الشامخ من رد الحقوق إلى أصحابها. * يقال إنكم أضعتم بعض عقود الرعاية على نادي الاتحاد كما يقال إن الإدارة الحالية تفادت ذلك خصوصا بالتفاوض مع شركة طيران، اشرح لنا بالضبط ما الذي حدث؟ - كنا على وشك توقيع عقد رعاية وربما ذلك يكون احد أهم الأسباب في تسارع وتيرة الحرب الشرسة من بعض الشرفيين تجاه إدارتنا، اما فيما يخص التوقيع مع شركة الطيران لرعاية النادي، فأنا أعتقد وكما شاهد الجميع وقرأ ان طريقة تسويق النادي لشركة الطيران تم بطريقة غير لائقة ولا تتناسب مع قيمة وقامة وهيبة «العميد»، والغناء والتصفيق لن يجدي نفعاً في إقناع شركة طيران بالتوقيع، ثم إنني لا أجد مبرراً لهذه الهالة والضجة الإعلامية التي تحيط عقود الرعاية في ظل الميزانية المفتوحة والأكثر من مفتوحة، إلا أن الهدف من ذلك هو تشتيت الأنظار ولفت الانتباه عن ما هو اهم.