حسن القرني لعب الأهلي وكسب الأهلي وغير ذلك مما يُثار إنما هو للترويح عن النفس وترويض للخواطر، ولا تفسير له سوى الالتفاف على حقيقة ثلاث هزائم؛ اثنتين منها في الدوري وأخرى في كأس ولي العهد. وذلك حتى يفهم أولئك فداحة جنايتهم على عواطفهم أولاً وعلى مشاعر المدرج الصعب بالجنوح إلى أسباب ليست منطقية بدلاً من الاعتراف بوجود أخطاء إدارية أحضرت كانيدا وأعادت داسيلفا، وأدت بالتالي إلى تراجع مستوى الفريق فنياً. داسيلفا ضعيف الشخصية وغير مُقنع أبداً، وما يحدث أغلبه جهد لاعبين ليس إلا، ولستُ مُطلعاً على أسباب إعادته وهو من خرج مبعداً من قبل إدارة النادي، رغم أنه من أعاد الفريق إلى جادة البطولات. صافرة السويسري ألان مارك ومساعديه صافرة لم تكن سيئة للدرجة التي يحاول بعض الزملاء الترويج لها، فالأخطاء التي حدثت كانت على الفريقين بل إنها بدأت بالملكي أولاً عبر هدف النصر الثاني الذي كاد أن يقتل المباراة في مهدها لولا عزيمة رجال الأهلي. الصافرة سويسرية والسيد جروس سويسري والأمانة رفضت حكماً بحرينياً في نهائي السوبر، وهو تسجيل موقف من قبل الأمير فيصل بن تركي، والحقيقة إنها محاولة التفاف على خيارات الأمانة التي يقوم بها أمين عام نادي الهلال السابق من جهة، ومن جهة أخرى تذويب الخسارة في ذهنية المدرج الصعب. الأمانة في مباراة السوبر رفضت الحكم الأجنبي وكانت الرغبة مع لجنة الحكام والاتحاد في أن تمنح المناسبة لحكم سعودي، ونظراً لضيق الوقت تم طرح فكرة حكم خليجي إعلامياً للمناسبة استدلالاً بنجاح الحكم البحريني شكرالله في قمة القصيم، لكن تعليقات غير رسمية تشبَّث بها بعضهم حول جنسية اللاعب والحكم تم تداولها وتمريرها، وأتمنى أن أسمع تعليقاً رسمياً من الاتحاد السعودي على هذا الموضوع. آلية اختيار حكم المباراة الأجنبي المُبهمة عند كثير ممن يريدونها كذلك تبدأ بإرسال خطابات إلى أكثر من اتحاد أوروبي، والردود الأسرع هي التي تحسم الجدل حول هوية الحكم. الطريقة غير مُقنعة عند كثيرين وأنا منهم، وبالتأكيد هناك ما هو أفضل لكن التطويل عند جنسية حكم من نفس جنسية المدرب أو اللاعب طَرْح هزيل وله مدلولات خطيرة. في المباريات الثلاث التي تقابل فيها الكبيران تقاسما المستوى وكسب الأهلي النتيجة مع أفضلية واضحة للنصر في مباراة كأس ولي العهد، وهي أفضلية متوقعة لتراجع مستوى الأهلي أولاً ولأن المباراة بنظام خروج المغلوب ثانياً مع احترامي لكثير من وجهات النظر. أخيراً لا أقرُّ ما حدث للزميل محمد شنوان العنزي، لكني لا أستسيغ أو أستسهل بعض التغريدات الاستفزازية أو بعض التداخل الإعلامي في حساب لاعب مهم كعمر السومة أو غيره في محاولة بائسة لتشتيت انتباهه، وأتمنى على إدارة النادي واللاعب التعامل معه بشكل جدي ورسمي، فهو بالإضافة إلى كونه عملاً غير رياضي فإنه يعكس نوعية من الأفكار الدخيلة التي تزيد مساحة التعصب، وهو ما حضر سريعاً من خلال ردة فعل بعض الجماهير الملكية بعد المباراة، وهو أمر مرفوض ولا يقره عاقل. لقد كسب النصر الأهلي كثيراً وربما سيفعل ذلك مُستقبلاً، ولا يقل الأهلي عن ذلك بكل حال، لكن في هذا الموسم تحديداً ولاعتبارات ومقاييس فنية يراها المُحايد والمُتعقل فقط مكسب النصر غير متأتٍّ.