فاز الأهلي على النصر برباعية هي وثيقة الإنصاف لفريق هو الأفضل في كل شيء ، الأفضل بمستواه والأفضل بنجومه والأفضل بمدرب يجيد قراءة الخصوم بأدوات الكبار. ـ سجل النصر هدفا وأضاف الثاني لكن ذلك لم يثن تيسير الجاسم ورفاقه عن غاية الانتصار عدلوا ثم كسبوا وعادوا إلى جدة بفرحة هي اللامتداد لمسيرة (بطل). ـ قبل اللقاء كان النصر للنصر أما بعد اللقاء فالنصر الذي تغنى به (مفسر الأحلام) و(إعلام) المدرجات ذهب هناك إلى حيث هذا الأهلي الذي (لقن) الدرس وأتقنه وترك سطوره مفتوحة لمن حاول أن يؤثر على السومه بأكذوبة الإصابة المزمنة ولمن حاول أن يجعل من مهنة (تفسير الأحلام) وسيلة للاسترزاق حتى ولو كان ذلك بالزيف والكذب. ـ هاهو عمر السومة يرد ولكن على طريقته هدف يعادل به وآخر (يمزمز) عليه ورابع يتركه كضربة موجعة لهؤلاء الذين حولوا مهنة الصحافة الى مهنة (للسخافة). ـ هذا الأهلي وتلك هي عاداته يركض صوب غايته ولا يهتم وإذا ما أراد أن يردع مثل تلك الأساليب التي تتنافى مع قيمة الإعلام ورسالته فرده وردعه يأتي دائما في الميدان ومن أقدام نجومه الذين (يركلون) بها الزيف والكذب ويجيرونها مساحة لفرح يطغى على قلوب عشاقه. ـ فوز مهم هكذا نقول عنه في لحظته أما بعده فالقادم بالنسبة للأهلي ففيه من الخطر ما يجعلني أشير إلى ضرورة احترام الطائي في كأس خادم الحرمين والرائد في الدوري على اعتبار أن احترام تلك الفرق التي سيخوض معها نزالات حاسمة هي من ستمهد الطريق صوب الألقاب. ـ أعلم يقينا بأن إدارة الأهلي واعية ومدرجاته كذلك واعية ونجومه أيضا على قدر كبير من الوعي لكن ومن باب التذكير بأهمية المرحلة لزم الأمر القول بأن ما فات كان صعبا لكن ما سيأتي هو الأصعب فأعملوا على أن تكملوا هذه المسيرة الرائعة بالمزيد من المستويات الرفيعة والنتائج المبهرة التي تليق بكم وبفريقكم الذي يعد اليوم ظاهرة الزمان والمكان. ـ مبروك للأهلي.. هاردلك للنصر.. فاللقاء كان مثيرا وراقيا وإن قلت هو لقاء السحاب ففي هذه المقولة يكمن الصواب. ـ مثل هذه النزالات نتمنى تكرارها في دورينا لما لها من الأثر الإيجابي في تقوية وتمتين كرة القدم ولما فيها من تحفيز الجماهير الرياضية لكي تحضر للمدرجات لا أن تبقى خلف الشاشات وسلامتكم..