وصل ممثل الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون إلى طرابلس الثلاثاء بعد زيارة قصيرة إلى مدينة طبرق في شرق ليبيا التقى خلالها وزير الخارجية في الحكومة المعترف بها دولياً محمد الدايري في مطار المدينة. وفي طرابلس توجه ليون مع الوفد المرافق له إلى مقر المؤتمر الوطني العام، الذراع التشريعية للسلطة الحاكمة في طرابلس، الذي تعتبره الحكومة المعترف دولياً برلماناً منحلاً. وفي وقت سابق، قال مصدر في وزارة الخارجية الليبية في طبرق لفرانس برس التقى وزير الخارجية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في مطار طبرق حيث بحثا الحوار وسير المحادثات. وذكر مصدر حكومي آخر أن ليون اكتفى بلقاء الدايري في مطار طبرق من دون أن يخرج منه ويتوجه للقاء أعضاء في البرلمان كما كان متوقعاً، بعدما نظمت تظاهرة في محيط المطار طالبت بعثة الأمم المتحدة بوقف الحوار مع الإرهاب. وأوضح المصدر الحكومي أن اجتماع ليون مع وزير الخارجية تزامن مع وجود تظاهرة خارج المطار، ولذا اكتفى بلقاء وزير الخارجية ثم غادر طبرق. ولم يكن بالإمكان الوصول إلى أحد ممثلي بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لتأكيد خبر عدم مغادرته المطار بسبب التظاهرة. وقال شهود عيان لفرانس برس إن عشرات الأشخاص تجمعوا قرب المخرج الرئيسي للمطار وقام بعضهم بإغلاق الطريق المؤدي إلى المدينة. وحمل هؤلاء لافتات طالبت الأمم المتحدة بوقف الحوار مع الإرهاب، في إشارة إلى السلطة الحاكمة في طرابلس، بينها لا حوار مع الإرهاب. وكان ليون عبر في وقت سابق الاثنين عن اعتقاده بوجود فرصة بأن يقترح البرلمانان المتنازعان أول الأسماء المطروحة للمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية الأسبوع الحالي.