×
محافظة الجوف

أكثر من 2 مليون ريال قيمة المنسوجات المشاركة بتراث طبرجل

صورة الخبر

دعت عضو مؤتمر مؤتمر الحوار الوطني، وكيل وزارة الإدارة المحلية لقطاع المرأة، في اليمن، الدكتورة مرفت فضل حسن مجلي، جميع مكونات القوى السياسية اليمنية وفي مقدمتها القوة التي تعتقد أنها بما تمتلكه من قوة عسكرية تستطيع ان تسيطر على الوضع وتحكم اليمن. وقالت الدكتورة لـ»المدينة»: ان المرحلة الراهنة العصيبة التي يمرّ بها اليمن، تعتبر من أكثر المراحل التي تتطلب من اليمنيين الاحتكام إلى الحوار والحلول السياسية وليس الحلول العسكرية التي ستزيد من تعقيد الأوضاع في اليمن. وفي حين يسابق تحالف الرئيس اليمني السابق(صالح) ومليشيات جماعة الحوثي الزمن، بحشد قواتهم العسكرية والدفع بمئات الدبابات والعربات العسكرية وتوجيه ارتال من العتاد والآلية الحربية بالاستعداد في الزحف واقتحام مدن جنوب اليمن من خلال وإرسال التعزيزات العسكرية البشرية بعشرات الآلاف والوصول إلى مدينة تعز على تخوم مدينة عدن، العاصمة الاقتصادية والتجارية لليمن، والتي اتخذها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عاصمة سياسية مؤقتة لادارة شؤون الحكم بعد ان تمكنت جماعة الحوثي من اجتياح العاصمة صنعاء في الـ21 سبتمبر/ أيلول الماضي والانقلاب على شرعية الرئيس هادي والاستيلاء في الـ19 من يناير من خلال إعلانها الدستوري وفرضها الحصار والإقامة الجبرية على رئيس الجمهورية ورئيس حكومة خالد محفوظ بحاح وأعضاء حكومته. أكدت الدكتور مرفت مجلي، عضو مؤتمر الحوار وعضو لجنة اقرار تحديد أقاليم الدولة الاتحادية المنبثقة عن مؤتمر الحوار- أكد انه إذا احتكم اليمنيين إلى السلاح والقوة العسكرية والفوضى، فانه لن يكون هناك حلول تخرج اليمن من الحالة التي يعيشها اليوم. وحذرت وكيلة وزارة الإدارة المحلية في حكومة الكفاءات، من خطورة المرحلة التي يعيشها اليمن اليوم.. مؤكدة أن اليمن يقف اليوم على فوهة بركان وليس مجرد ازمة.. مشيرة الى انه رغم المخاوف من التي تنتاب الشارع اليمني من حالة التصعيد والحشود العسكرية المخيفة لبعض الاطراف، الا ان ما يزال هناك فرصة في اجبار الجميع- القوي والضعيف- على الجلوس الى طاولة الحوار والخروج بالبلد من السيناريوهات التي يراد باليمن الذهاب اليها. وأكدت المسؤولة اليمنية انه في حال اتجه اليمن الى الحرب- لا سمح الله- فان الجميع خاسرون، سواء المنتصر او المهزوم.. فإلى نص اللقاء:- الحس الوطني مطلوب * هناك الآن حشود عسكرية لصالح والحوثي تتقدم باتجاه غزو عدن والذهاب باليمن إلى سيناريو الحرب والأهلية.. ما هو الحل المطروح أمام اليمنيين للخروج من هذا الوضع ؟ -المرحلة الراهنة العصيبة التي يمر بها اليمن، تعتبر من أكثر المراحل التي تتطلب فيها من اليمنيين الاحتكام إلى الحوار والحلول السياسية وليس الحلول العسكرية وفرض حلول القوة التي لن تحل المشكلة اليمنية، وإنما ستزيد الأوضاع تعقيدا في اليمن، لانه إذا احتكمنا إلى السلاح والفوضى لن نقدم الحلول لإخراج البلد مما هو فيه، بل على العكس من ذلك، فانه مع تصاعد هذه الأحداث يجب علينا إجبار القوي والضعيف على الجلوس إلى طاولة الحوار والخروج بالبلد، وهذا ليس ناتجا عن ضعف، وإنما يعبر عن الحس الوطني الذي يتغنى به غالبية الساسة اليمنيين.. لكن الموقف أو المحك هو اتخاذ القوى السياسية اليمنية الحوار- أيا كان هذا الحوار- لحث الناس على عدم حمل السلاح لان السلاح عمره ما يخرج البلد إلى بر الأمان أو انه سيعطي الحلول، بل على العكس تماما فان الفوضى ستعم في البلد وسيكون الجميع خاسر.. المنتصر والمنهزم فالجميع سيكون خاسرا. *.. وكيف ينظر إلى تلك الحشود العسكرية لصالح والحوثيين الجارية حاليا إلى تعز..هل هي مقدمة لاجتياح جنوب اليمن وعدن على وجه الخصوص ؟ - امتدادا لما قلته آنفا، أن الحل المطروح هو الاحتكام للحوار والاحتكام لصوت العقل، لأنه مهما كانت قوة السلاح التي تستند إليها لا يمكنك أن تفرض السيطرة على أرجاء البلاد، وبالتالي فالفوضى وحدها هي التي ستعم البلد والدماء ستسيل أكثر فأكثر.. وأنا أتمنى أن يكون نهاية هذا التصعيد والحشود العسكرية الجاري، هو الاحتكام للغة الحوار.واعتقد أن هذا التصعيد واستعراض القوة سيؤدي في الأخير إلى حوار الأطراف مع بعضها، خصوصا ونحن كيمنيين في المحافظات الجنوبية ندين تلك العمليات والتفجيرات الإرهابية التي استهدفت مؤخرا- الجمعة الماضية- المساجد في صنعاء وأدت إلى سقوط ضحايا أبرياء هم في كل الأحوال يمنيين والدماء التي تسال هنا وهناك دماء يمنية.. وبرهنت هذه التفجيرات التي تحدث هنا وهناك- كانت في صنعاء أو في أية مدينة يمنية- ان الشعب اليمني هو نسيج اجتماعي واحد ولا يمكن ان تفصل صنعاء عن عدن.. لكن في الأخير يجب الاحتكام للحوار ولن يمكن أن تحكم اليمن بقوة السلاح مهما كانت قوة سيطرتك ونفوذك على الأرض. الاحتكام للشرعية *ألا يزال هناك للقوى السياسية صوت مسموعا امام قرع طبول الحرب ؟ - بالعكس فالتصعيد ودماء اليمنيين التي سالت في السابق أدعى إلى الاحتكام للشرعية الدستورية المتمثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، هكذا هو الاحتكام لصوت العقل.. إن كان هناك لابد أن يتم التداول السلمي للسلطة، طالما وصالح والحوثيين يتوهمون أنهم باسطين سيطرتهم على الأرض فلماذا يخشون الانتظار إلى حين موعد الانتخابات واستلام هذه السلطة عن طرق الانتخابات، طالما أنهم يرون بان قوة السلاح والكثافة السكانية وكثير من العوامل التي يرونها عوامل التي تساعدك للحكم في البلد.. فلنعد إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، التي كنا جميعا شركاء فيها.. وعملية مؤتمر الحوار الوطني كل الأطراف كانت شركاء فيها.. المؤتمر الشعبي العام كان شريكا فيها والحوثي كان شريكا فيها وكافة القوى السياسية والمكونات منظمات المجتمع وشرائح المجتمع كانت شريكة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.. إذًا دعونا نحتكم لهذه المخرجات. * هل لـ (صالح) دور في ما يجري ؟ -طبعا بالتأكيد كل الأطراف التي تمتلك قوة السلاح الثقيل أي مراقب ممكن يراقب ويحلل هذا الوضع ويستطيع أن يرى السلاح في الأساس، لا نريد أن نقول الدولة العميقة، لكن بشكل أو بآخر لديها أوراقا كثيرة يستطيع أن يلعب من خلالها سلبا في عملية انتقال السلطة وخلط أوراق المشهد السياسي اليمني، فاليمن منذ عام 2011 لم يستقر نهائيا وهو من أزمة إلى أخرى، والآن اليمن ليس في أزمة وإنما -تقريبا- اليمن على فوهة بركان. وعلى اليمنيين ان يحتكموا لصوت العقل والمنطق لإخراج اليمن هو هذا القائد الحقيقي وهم هؤلاء القادة الحقيقيون لليمن. * هل حضرتم إلى عدن بعد رفع الاقامة الجبرية عن وزيركم لممارسة عملكم بناء على دعوة الرئيس هادي ؟ -جاء البعض منهم وهناك وزراء لا يزالون خارج اليمن أبدوا رغبتهم في الالتحاق بزملائهم والمجيء إلى مدينة عدن العاصمة السياسية المؤقتة لتأدية أعمالهم وإدارة شؤون وزارتهم من هنا من عدن. *وأنت تضامنت مع وزيرك الذي كان ضمن عدد من الوزراء تحت الإقامة الجبرية من قبل مليشيا الحوثي في منازلهم بصنعاء ؟ -القضية ليست» شخصنة «ولا مواقف، وإنما كان هناك وضع غلط فرضته مليشيات مسلحة يتمثل في محاصرة قيادة الدولة ورئيس وأعضاء الحكومة- كان وضع غير طبيعي يصعب تجاوزه، فالأمور ليست شخصنة ما حدث لرئيس الجمهورية ورئيس وأعضاء الحكومة والنظر اليه من هذه الزاوية الضيقة، بحيث انني مع الوزير الفلاني أو العلاني ولكن القضية تتعلق بوضع وجوده غلط يتعارض مع المبادئ والقواعد الإنسانية والحقوق الطبيعية الممنوحة لأي انسان بالفطرة.