شاهدت مجموعة من السياح البريطانيين أثناء تنزههم في أحد المحميات الطبيعية على طول نهر "زامبيزي" في "زيمبابوي" أحد التماسيح الأفريقية الضخمة وهو يلتهم رجلاً مجهول الهوية في منظر صعقهم وجعلهم ينهون نزهتهم على عجل. وسارع المرشد السياحي الذي كان دليلاً مع مجموعة السياح بإبلاغ السلطات عن الحادثة ولكن عند وصولهم كان الأمر قد انقضى ولم يكن هناك تقريباً أي أثر للتمساح أو للرجل الذي لقي حتفه ما عدا بعض أجزاء ممزقة من الملابس. ويقول المرشد بأنهم في البداية ظنوا عند مشاهدتهم للتمساح أنه يتناول وجبة عادية ولكنهم لم يصدقوا عند اقترابهم منه ما شاهدوه حيث كان التمساح وقتها قد التهم الجزء العلوي من جسم الرجل ولم يتبقى إلا القليل منه. وبحسب السلطات المحلية في "زيمبابوي" فلا يوجد أي بلاغ عن اختفاء أو غياب أي رجل خلال الأيام الماضية ولكن صرحت مجموعة "تريفور لين" لحماية الحياة الفطرية بزيمبابوي أن اشتباكاً بين حراس المحمية الطبيعية وبعض صائدي الحيوانات البرية المتسللين من "زامبيا" المجاورة عبوراً من النهر أسفر عن القبض على 9 من أصل 13 رجلاً وكان واحد من الأربعة الباقين قد توفي في المواجهات ولم يعرف مصير الثلاثة الباقين وقد يكون الرجل الذي أكله التمساح واحداً منهم. وبحسب ما ورد في تصريح المتحدث عن المجموعة فإن العديد من مثل هذه الحوادث بين تجار أعضاء الحيوانات البرية المتسللين عبر النهر الذي يفصل بين الدولتين تحدث دائماً ويموت بعضهم بمهاجمة التماسيح لهم بالإضافة إلى أن هذه التماسيح تهاجم أيضاً السكان المحلين عند اقترابهم من أماكن تواجدها في نهر "زامبيزي" حيث تم الإبلاغ خلال الأشهر االفائتة من بداية العام عن ثلاثة حوادث متفرقة لهجمات من التماسيح على بعض السكان.