×
محافظة مكة المكرمة

توزيع 594 وحدة سكنية يحل مشاكل الشباب

صورة الخبر

مرة أخرى تستضيف الرياض الأشقاء في الخليج لبحث موضوع اليمن، وهذه المرة يأتي اجتماعهم والأمور لم يعد فيها أدنى حسن ظن بمن كان يعول عليهم الانتباه إلى وطنهم قبل الاهتمام بأجنداتهم ومخططاتهم وما يظنوه تحقيقا لمصالحهم الخاصة قبل وطنهم، وقبل أمن جيرانهم ومنطقتهم. ولنا حق الاعتقاد أن هذا الاجتماع سيتحقق عن خطوات تنفيذية عاجلة لأن الوضع لم يعد يحتمل الانتظار. اليمن منذ يوم الجمعة دخل مرحلة أسوأ من أي مرحلة مضت، فقد بدأ كل طرف يكشف أوراقه بوضوح غير مسبوق، رغم أن المراقب للشأن اليمني كان يتوقع مثل ما حدث، ولكن حين تكون بداية المرحلة الجديدة هكذا فإنه ليس من الحكمة أبدا ترك الساحة للمقامرين والمتآمرين على كل شيء. اليمن دخل منذ يوم الجمعة مرحلة المواجهات الكبرى التي يستخدم فيها كل طرف أقوى أوراقه. هكذا كان الأمر، من خلال عدد الضحايا في انفجارات المساجد، وتصعيد الحوثيين بحجة الانتقام ودخول الرئيس السابق علي صالح كطرف علني مكشوف في لعبة القمار على مستقبل اليمن، بل على حرق ما تبقى في اليمن. دول الخليج كان لها الدور الرئيس في دعم اليمن على امتداد عقود من الزمن، لكن إدارة الرئيس السابق وظفتها لتدمير اليمن اقتصاديا وسياسيا، وهاهي تلك الأموال تستخدم لتصفية اليمن عن بكرة أبيه. وعندما يقال إن السياسة لا أخلاق فيها أحيانا فإن علي صالح يمارس أسوأ تصديق لهذه المقولة، ومعه الحوثيون الذين يصرون على إحراق اليمن وتسليمه للآخرين بدعم غير معلن من رعاة السلام ومحاربي الإرهاب. اليمن سيكون أفظع تهديد لنا في الخليج جميعا. علي صالح يستخدم الضمانات التي منحتها له المبادرة الخليجية أسوأ استخدام وكأنه يقول: ومن بعدي الطوفان. الحوثيون لسنا في حاجة لتأكيد عمالتهم واستعدادهم تسليم اليمن لشركائهم، وبقية الفعاليات السياسية لم يعد لها حول ولا قوة بما فيهم الرئيس الشرعي الذي أصبح معزولا ومهددا ومحاطا بالتصفية في أي لحظة. لذلك نناشدكم أيها القادة استباق الحريق بفعل يمنع انتشاره مهما كان الثمن، ونأمل منكم أن تستخدموا كل الوسائل الممكنة لدرء الخطر عنا، وأنتم أعرف كيف تفعلون ذلك.