×
محافظة المنطقة الشرقية

بالصور.. فريق البحث والإنقاذ السعودي يستعد للتصنيف الدولي

صورة الخبر

يعتمد تقدم كل أمة على مدى ما تحققه من بناء وتطوير لمواردها البشرية، ويمثل التعليم العالي أحد أهم وسائل إعداد الموارد البشرية وهو ما يمثل استثماراً استراتيجياً لكل بلد، ومن خلال برامج التعليم العالي، تتمكن كل أمة من سد احتياجاتها من القوى العالمة والأيدي الماهرة التي تتطلبها سوق العمل والاحتياجات التنموية الوطنية. ويشهد التعليم العالي في جميع أنحاء العالم كثيراً من التغييرات والتحولات والتحديات التي تقتضيها التطورات التقنية والمعلوماتية والحضارية المعاصرة وفي مملكتنا الحبيبة ، تحققت للتعليم العالي قفزات نوعية وكمية استرعت انتباه المهتمين بشؤون التعليم العالي في مختلف دول العالم. وأدخلت وزارة التعليم العالي تغييرات جذرية للوصول إلى هيكلة جديدة للجامعات في بلادنا الغالية بحيث تتناسب مع توجهات سوق العمل السعودي والعالمي، ويعد دعم الحكومة الرشيدة المحرك الأول وقوة الدفع الأساسية لكل ما يشهده التعليم العالي السعودي من تطورات وإنجازات على كافة المستويات. وقد أسهم الدعم الحكومي المالي في تعزيز هذا القطاع المهم إلا أن الإرادة السياسية وتحديدها لرؤية سياسية متكاملة وواضحة، وعزيمة صادقة للتطوير والتحديث تشكل العامل الحاسم في تحقيق هذا التميز وفي ظل عالم متقارب وشديد التنافسية يصبح الاهتمام بالتعليم العالي والاستثمار فيه ضرورة ملحة، خاصة في بلد مثل المملكة العربية السعودية تتوافر فيه كل معطيات الريادة الاقتصادية والحضارية، ويأتي في مقدمتها وجود رأس المال، وتوافر الكفاءات، وتزايد الفرص الاقتصادية وتعددها، وغير ذلك من عناصر المناخ الفاعل لتحقيق المزيد من النجاحات. وقد تَشَكَّل هذا الحراك التطويري للتعليم العالي السعودي في منظومة ذات منهجية متكاملة توجه جهود وزارة التعليم العالي وبرامجها، عبر هدف محدد يتمثل في بناء مجتمع المعرفة والاستثمار في اقتصادياتها؛ انطلاقاً من حقيقة مفادها أن التحدي الكبير الذي تواجهه مؤسسات التعليم العالي هو وجوب التحول المركزي في رؤيتها وأدوارها كي تصبح عنصراً فاعلاً ومؤثراً في تطوير (اقتصاديات المعرفة)، ولعل من أبرز ما تم في هذا الجانب إعداد خطة استراتيجية مستقبلية للتعليم الجامعي للخمس والعشرين سنة القادمة بإذن الله . كما أن وصول أعداد  الطلاب السعوديين المبتعثين بالخارج إلى 143 ألف طالب وطالبة يدرسون في أكثر من 26 دولة على مستوى العالم, يأتي ذلك ضمن دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه للابتعاث الخارجي بجميع مراحله الجامعية ( البكالوريوس الماجستير- الدكتوراه), من أجل إعداد جيل متميزة لمجتمع معرفي يتكئ على اقتصاد المعرفة الذي هو بالتأكيد اقتصاد المستقبل .. ومع تزايد عدد المبتعثين في المراحل الجامعية بشمولها وفي دول مختلفة ..وهو بلاشك أمر هام  يبعث السرور والثقة والتفاؤل, وهي الرؤية الاستشرافية التي تمثل تطلعات القيادة الحكيمة والرشيدة , فإعداد الموارد البشرية السعودية وتأهيلها بشكل فاعل لتصبح منافسا عالميا في سوق العمل ومجالات البحث العلمي, رفدا مهما, وخيار استراتيجي في دعم الجامعات السعودية والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات الوطنية المدججة والمتسلحة بالعلم, والمعرفة العصرية, وهي أيضاً رسالة تجسدها وزارة التعليم العالي وحرصها ومن خلال طفرة الابتعاث التي يعيشها ويشهدها مجتمعنا المتطور في ظل عهد الخير والنماء.. والعطاء.. عهد العقل المستنير وقائد مسيرة  التنمية المستدامة والشاملة  خادم الحرمين الشريفين الملك  سلمان بن عبدالعزيزآل سعود  ، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ، وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف آل سعود – حفظهم الله ورعاهم .