×
محافظة المنطقة الشرقية

ثقافي / فعاليات مهرجان ربيع الشرقية تستقطب زائريها من مختلف مناطق المملكة / إضافة أولى واخيرة

صورة الخبر

يبدو أن جماعة الحوثي استكملت استعداداتها العسكرية لدخول المحافظات الجنوبية بالتحالف مع القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ولم يتبق إلا تحديد لحظة الصفر، والتي يبدو أنها باتت قريبة، بالنظر إلى تطورات الأوضاع على الأرض. وأيد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة، الأحد مساء، القرار الذي أعلنته ما تسمى "اللجنة الثورية" التابعة للحوثيين حول التعبئة العامة لمواجهة ما تسميه "قوى الشر والإرهاب" في محافظات الجنوب. ودعا لرفد المعسكرات بالمقاتلين وحشد الدعم المادي والإعلامي. وكلفت اللجنة رئيس هيئة الأركان اللواء الركن حسين خيران بمهام وزير الدفاع خلفا لـ محمود الصبيحي الذي وصل عدن بعد تمكنه مطلع مارس/آذار الجاري من الإفلات من حصار الحوثيين، الذي كان مفروضا على منزله بصنعاء. رفض شعبي متصاعد لدخول الحوثيين مدينة تعز على حدود الجنوب (الجزيرة) شرعنة التحرك وأرجعت مصادر للجزيرة نت تعيين خيران إلى حاجة الحوثيين لوزير دفاع يشرعن -شكليا - لخطواتهم القادمة، الخاصة بالقرارات العسكرية الحربية ذات الطابع السيادي في ظل غياب رئيس أو حكومة في صنعاءتشرف على ذلك. وأشارت إلى أن الحوثيين سيعتمدون في تحركاتهم نحو الجنوب على القوات الموالية للرئيس المخلوع، بمساندة التعزيزات العسكرية القادمة من مدينة تعز والتي يسعى الحوثيون لإحكام قبضتهم عليها لتأمين خطوط الإسناد ولمنع أي تحركات محتملة مناوئة لهم. وأكدت المصادر أن الحوثيين -وبإيعاز من صالح- يريدون السيطرة على الجنوب، قبل أن يتمكن الرئيس عبد ربه منصور هادي من بناء قوة عسكرية وأمنية كافية تحميه وتساعده في مزاولة مهامه من عدن مؤقتا، لاسيما بعد إعلان السلطة المحلية بالمدينة فتح باب التجنيد الشعبي. من جانبه، قال رئيس مركز نشوان للدراسات والإعلام عادل الأحمدي إنه "بدون التحالف مع صالح ما كان للحوثيين أن يفكروا بحرب كهذه في ظل تمتعه بولاء واسع في العديد من ألوية الجيش بالجنوب". وأشار في حديث للجزيرة نت إلى أن معركة الحوثيين بمحافظة مأرب الغنية بالثروات المعدنية تأجلت بعد خطاب الرئيس هادي السبت الماضي. التميمي: الحشد في تعز يتم شكليا باسم الحوثيين لكنه يعتمد على قوات صالح(الجزيرة) مواقع التماس وبدوره، توقع رئيس المنتدى العربي للدراسات نبيل البكيري أن يشمل استهداف جماعة الحوثي كل من يعارضها، وليس فقط محافظات الجنوب، معتبرا ما ستقوم به "بمثابة انتحار سياسي للبلاد كلها". وأكد أن "اللجنة الثورية الحوثية عبارة عن ستار لعصابة انقلابية لا شرعية لها". من جهته، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي تأكيد لجنة الحوثيين الثورية بأن حربها ستكون ضد "الإرهاب" مؤشرا على أنها قد تخوض الحرب عبر اقتحام مواقع التماس المذهبي الأكثر اشتعالا بمحافظات البيضاء ومأرب وشبوة ولحج. وأوضح أن الحوثيين حتى اللحظة ما يزالون جزءا من معركة لا يسيطرون عليها بالكامل، على اعتبار أن الجيش ما يزال خاضعا لنفوذ وسيطرة المخلوع صالح، الذي تمكن من فرض الحصار على منزل الرئيس هادي وحمله على الاستقالة إبان وجوده في صنعاء. وأشار التميمي إلى أن التحشيد الحاصل في مدينة تعز يتم صوريا باسم الحوثيين، ولكنه في الحقيقة تحشيد يرتكز على وحدات الجيش التابعة للرئيس المخلوع. متوقعا أن تكون جبهة (تعز ولحج) إحدى الجبهات المرشحة لخوض مواجهات حاسمة بشأن السيطرة على عدن.