×
محافظة المنطقة الشرقية

news14360604-1

صورة الخبر

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - أيَّده الله - افتتح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي مساء أمس في الرياض «ملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، بمشاركة وزراء البترول والطاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكَّد الوزير النعيمي في رده على أسئلة صحافية خلال الافتتاح أن الغرض من هذه المبادرة المباركة هو إيجاد إعلام بترولي متخصص، يحقق الفائدة بالدفاع عن مواقف دول الخليج في هذا القطاع المهم الاقتصادي، مشيرا إلى «دعمنا استقرار هذا السوق والمحافظة على التوازن بين العرض والطلب»، أما بالنسبة للأسعار فالسوق الذي يحددها، مبينا أن ما رأيناه اليوم في الملتقى سيكون واعزا للإعلاميين البتروليين الخليجين أن يمتهنوا هذه المهنة. وأبدى المهندس النعيمي تفاؤله ووزراء الطاقة والبترول كذلك، بسبب النوايا الحسنة، معتبرا أن دول المجلس حافظت في الماضي والحاضر بكل جد وجدية على توازن السوق، لافتا إلى أن الأسعار المرتفعة بدون مبرر بسبب تصريح هنا أو تصريح هناك، أمر مضر، وقال : «إذا ارتفعت الأسعار لتغطي مثلا التكلفة الحدية لإنتاج البرميل، فهذا معقول، وكل مستثمر يريد أن يغطي تكاليفه على المدى الطويل، ويريد ربحية معقولة، وهذا ما نتمناه». وحول وجود نية للتفاوض مع الدول خارج أوبك لتحسين الأسعار قال الوزير النعيمي : أنتم تتذكرون عام 1998 عندما كسدت الأسعار آنذاك، قمنا بجولة مع دول خارج الأوبك، ونجحنا في جمعهم، واتفقنا على تخفيضات مجتمعة واعتدلت الأسواق، أما الوضع اليوم فهو صعب، حاولنا واجتمعنا ولم نوفق لإصرار الدول على أن تتحمل أوبك وحدها هذا العبء، ونحن نرفض هذا الأمر أن تتحمل المسؤولية لأن إنتاجها 30 في المئة من السوق، و70 في المئة من خارجها، ويجب على الجميع لأن المصلحة عامة يشارك إذا أردنا أن نحسن في الأسعار. وأضاف : في الثمانينات خسرنا الكثير وليس لدينا استعداد أن نكرر ذلك. وعن انضمام عدد من الدول لمنظمة لأوبك قال وزير البترول والثروة المعدنية : لا مانع من انضمام دول جديدة إلى عضوية المنظمة، على الرغم من دعوة دول كثيرة، مثل كازاخستان وروسيا منتجة، لكنها لم تنضم والعلم لديهم فيما يخص رفضهم للطلب. وفيما يتعلق بموضوع اتفاقية إنشاء معهد متخصص في مجال الإعلام البترولي قال المهندس النعيمي : إنها فكرة طيبة، وأعتقد أن ما يمكن أن أجده، أن كل وزارة طاقة بترول، تقيم ورشة عمل لفترة معينة كل سنة أو سنتين، تشرح من خلالها صناعة البترولية، وهذه تمت تجربتها قبل سنتين للإعلاميين، وأعطوا دروسا لمدة أسبوعين، وباعتقادي أنها كانت ذات فائدة، وسيتم إعادة ذلك لتقوية المعرفة والفهم، ليس لنا فقط وإنما للعالم أجمع. فيما أكد وزراء البترول الخليجيون المشاركون في افتتاح الملتقى أهمية إيجاد منظومة إعلام بترولية متخصصة في هذا القطاع بهدف إيصال المعلومة والموقف الصحيح لدول مجلس التعاون الخليجي كأهم وأبرز منتجي النفط عالميا. وكان وزير البترول والثروة المعدنية قد أكد في كلمته بهذه المناسبة أنه تنفيذاً للأهداف الاستراتيجية للإعلام البترولي في دول المجلس التعاون التي أقرها قادة المجلس، يبرز الملتقى أهمية الرسالة الإعلامية في المجال البترولي في مؤسسات والمجتمعات الخليجية. وقال المهندس النعيمي : نسعى إلى تعزيز وطرح رؤية دول المجلس وسياستها البترولية بمختلف المؤسسات الإعلامية الدولية وتوضيح مواقفها. وأضاف : لضمان استمرار هذا الاجتماع من قبل وزارات البترول والشركات الوطنية البترولية في دول المجلس قد يكون من المناسب طرح فكرة إنشاء جمعية تخصصية للإعلام البترولي تضم الإعلاميين الخليجيين والعرب المختصين في شؤون الطاقة. وأكَّد المهندس النعيمي أنه في حال الاتفاق على إنشاء الجمعية فالمملكة على استعداد لدعم إنشاء الجمعية من أجل أن تسهم في زيادة الشفافية لدول الخليج وصنع استراتيجية السياسات البترولية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. عقب ذلك عقدت حلقة نقاش عن العمل الإعلامي البترولي الخليجي ضمت وزراء البترول والطاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أوضح في بدايتها وزير الطاقة الكويتي علي بن صالح العمير أن بعض التحاليل والتصريحات وبعض ما يتناوله الإعلام يؤثر تأثيراً مباشراً على الاقتصاديات والسياسات وعلى المهن ككل ، مشيراً إلى أن دول الخليج تعيش في بقعة من الأرض حباها الله بخيرات كثيرة ، ونحن كدول منتجة نتحمل الكلفة في تحسين الأسعار. وأكَّد معاليه أن الإعلام البترولي اليوم مؤثر جداً ، مبدياً سعادته بما طرحه المهندس النعيمي بإنشاء جمعية متخصصة في هذا الجانب ، مشيراً إلى أن كل قضية يراد لها النجاح لا بُدَّ أن تخدم إعلامياً بشكل متميز. من جانبه بيَّن وزير الطاقة القطري الدكتور محمد بن صالح السادة أن الإعلام البترولي قد يؤثر في صنع القرار خصوصا إذا كان مصدر الإعلام ذا مصداقية عالية، حيث إن الحاجة ملحة في هذا الوقت لوجود إعلام بترولي يخدم المستهلك والمنتج ، مشيداً بمبادرة وزير البترول السعودي لإنشاء جمعية متخصصة بالإعلام البترولي، لافتاً الانتباه إلى أن إعلام دول المجلس مؤهل لنقل صوت دول الخليج للعالم أجمع. وفي ذات السياق قال معالي وزير الطاقة البحريني عبد الحسين بن علي مرزا : لا اعتقد أن دور الإعلام البترولي ليس له تأثير وحده على أسواق البترول لوجود عدة عوامل اخرى»، مؤكِّداً أهمية أن يكون للإعلام البترولي دور في صناعة البترول مستقبلا، وحاجة بعض العاملين على الأخبار البترولية للتأهيل بسبب عدم الدقة وتضارب التحاليل والإخبار، حاثاً على تضافر الجهود مع وسائل الإعلام المختلفة. وأوضح وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي من جانبه أهمية أن يكون الإعلامي المختص بالبترول ذا كفاءة عالية كي ينقل الصورة الصحيحة للعالم، مرحباً بالتعاون مع أي إعلامي أو وجهة إعلامية في مجال الإعلام البترولي، مقدماً الدعوة للإعلاميين لحضور الملتقى المقبل في أبو ظبي. وفي ختام الحلقة أفاد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون عبد الله الشبلي بأن دول المجلس تسعى لبناء المصداقية والمعلومات الصحيحة اليومية، مؤكِّداً أن الملتقى نواة لإعداد صحفيين متخصصين في مجال البترول والثروة المعدنية يستقون المعلومات من مصادرها الرئيسية. عقب ذلك افتتح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي بمشاركة وزراء البترول والطاقة بدول المجلس المعرض المصاحب للملتقى.