شددت المشرفة على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في محافظة ينبع منى حمدان على أن المرأة السعودية أثبتت أنها على قدر المسؤولية التي مُنحت لها، وأنها حققت كثيرا من الإنجازات في كل المجالات، واصفة من يهاجمون المرأة بدعاة التطرف الفكري، مؤكدة أن المرأة السعودية وجدت تكريما من القيادة العليا للوطن، ووجدت تكريما في بيتها ومع أهلها، مشيرة إلى أن الصور السلبية لها في المجتمع هي حالات استثنائية لا تمثل المجتمع بأسره. وأوضحت حمدان في حديثها إلى "الوطن" أن بعض التصرفات تصدر عن أشخاص يحملون فكرا متطرفا، ويسيئون إلى الحركة الثقافية في المملكة، ويضايقون مرتادي معارض الكتاب، عادة هذا الأمر مؤسفا، وإن بدأ في الانحسار في السنوات الأخيرة، وقالت "على شباب هذا الوطن المنفتح على ثقافات الآخرين وحضاراتهم، والمؤمنين بتنوع وثراء الفكر الإنساني أن يحملوا الراية التي تدعو إلى الاعتدال والوسطية بلا إفراط ولا تفريط". وعن كيفية التعامل مع من يهاجم المرأة ويريد تعطيل تطورها، قالت "هؤلاء من دعاة التطرف الفكري، ولا بد من تجاهلهم، ومن المهم جدا للمرأة أن تتجاهل أي رسالة سلبية، وألا تلتفت إلى الآخرين". وعن رعاية الموهوبين والموهوبات في مدارس المملكة، أوضحت "لي تجربة خاصة مع هذه الفئة، عندما كنت مشرفة على الموهوبات، وتلقيت تدريبا عاليا في مجال الموهبة، حيث دفعت الدولة كثيرا من الموازنات لتأهيلنا وتدريبنا ومن ثم تأهيل وتدريب الموهوبين وإقامة الفعاليات الإثرائية، والمسابقات العلمية في مجالي الابتكار والبحث العلمي، وكان معنا مدرب أميركي يشهد بثراء الفكر المعرفي عند طلابنا وطالباتنا".