قال كبير المحققين الجنائيين في أفغانستان، اليوم الأحد، إن المرأة التي قتلها حشد غاضب على مرأي من الشرطة في العاصمة الأفغانية الأسبوع الماضي، بزعم حرق المصحف لم ترتكب هذا الجرم. وأظهرت لقطات صورت بالهاتف المحمول وتناقلتها مواقع تواصل اجتماعي، أن الشرطة لم تتدخل لإنقاذ فرخندة (27 عاما) والتي تعرضت للضرب بالعصي، ثم أشعل حشد من الرجال النار فيها في وسط كابول في وضح النهار، الخميس الماضي. وقال الجنرال محمد ظاهر في جنازة فرخندة، بحسب وكالة “رويترز” للأنباء، اليوم: “راجعت الليلة الماضية.. جميع المستندات والأدلة مرة أخرى، لكني لم أجد أي دليل يشير إلى أن فرخندة أحرقت القرآن الكريم.. فرخندة بريئة تماماً”. وتعهّد ظاهر بمعاقبة جميع المشاركين في الجريمة، وقال إنه جرى بالفعل اعتقال 13 شخصاً، بينهم ثمانية من رجال الشرطة. وأدان الرئيس الأفغاني ومسؤولون آخرون قتل فرخندة، لكن الجريمة لاقت استحسان أطراف أخرى، من بينها رجل دين بارز أكد على “حق هؤلاء الأشخاص في الدفاع عن معتقداتهم الإسلامية، مهما كان الثمن”.