اتهمت الرئاسة اليمنية قائد قوات الامن الخاصة الموالي لجماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح بتسليم معسكر الامن في مدينة الحوطة بمحافظة لحج الى من اسماهم العناصر الارهابية و"البلاطجة ". وادانت اللجنة الامنية التي عقدت اجتماع لها مساء الجمعة برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي ما قالت انها " المؤامرة الدنيئة من قبل قيادة فرع قوات الامن الخاصة في لحج الذي قام بتسليم المعسكر لمجاميع من الإرهابيين والبلاطجة لتغطية نهبها لمعدات وأسلحة المعسكر وذلك بهدف اضعاف القدرة الامنية للمحافظة في حفظ الامن وما تلا ذلك من هجمات هذه المجاميع الإرهابية على المجمع الحكومي والامن السياسي وسقوط عدد من الشهداء والجرحى من افراد وضباط الامن السياسي وحراس وموظفي المجمع الحكومي." واكدت اللجنة " بأنها ستظل تتابع المجرمين وضبطهم وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزاءهم العادل وكذلك محاسبة كل من قصر في واجبه وفرط في امانته " ودعت المواطنين الى "التعاون مع اجهزة الامن لحفظ الامن والاستقرار والابلاغ عن أي عناصر إرهابية أينما وجدت لضبطهم ومحاسبتهم عن هذ الجرائم". وكانت عناصر من القاعدة ومسلحون اخرون سيطرت على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج ، بعد معارك محدودة مع جنود ومواطنين، وتركت العناصر المسلحة المدينة عرضة للنهب والسلب بعد قيام مسلحين منها بإعدام 29 جنديا. وكان جنود معسكري النجدة والقوات الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، سلموا أنفسهم للجان الشعبية ومواطنين، عقب مواجهات محدودة بين الطرفين، وبعد ساعات من ذلك لم يتمكن مسلحو اللجان الشعبية من ضبط الوضع في المدينة. وبحسب مصدر طبي في مستشفى ابن خلدون ومسؤول محلي، فإن عشرين جندياً ومواطنين اثنين لقوا مصرعهم في المواجهات مع المسلحين، بالإضافة إلى سقوط عشرات من الجرحى. وذكر مصدر أمني إن المسلحين رفعوا رايات لتنظيم أنصار الشريعة الموالية للقاعدة معظمهم أرباب سوابق ومطلوبين للجهات الأمنية، بالإضافة إلى مسلحين آخرين رفعوا العلم الجنوبي الذي يرفعه الفصيل المسلح في الحراك الجنوبي، في محاولة لخلط الأوراق.وأضاف إن مواطنين شاركوا في عمليات النهب التي استهدفت معسكر الأمن المركزي والأمن العام وديوان المحافظة. وكان قائد القوات الجوية في قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج جنوب اليمن العقيد عتيق العنسي والموالي للحوثيين والرئيس السابق ترك القاعدة الجوية العسكرية بأيدي قيادات عسكرية موالية للواء – محمود الصبيحي – والرئيس هادي وفر الى جهة غير معروفة. وذكرت ان هروب العنسي جاء على خلفية قدوم اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع والذي قام بزيارة خاطفة للقاعدة للاطلاع على الاستعداد الكامل، وتجهيز قتالي لمواجهة اي تقدم او تحرك نحو عدن من قبل اي قوات معتدية . وتحركت قوات من الجيش واللجان الشعبية من عدن الى لحج لاستعادة الحوطة من قبل المسلحين الذين ينتمون للقاعدة ومسلحين آخرين. الى ذلك شهدت مدينة تعز تظاهرة حاشدة امس السبت واعتصاماً امام مقر قوات الامن الخاصة احتجاجا على وصول تعزيزات عسكرية من قوات الامن الخاصة الموالية للحوثيين والرئيس السابق صالح الى المدينة. وتجمع المتظاهرون في شارع جمال وقاموا بمسيرة استقرت امام مبنى قوات الامن الخاصة لرفض دخول الحوثيين بزي عسكري الى المدينة. وقال جنود نقلوا مع هذه التعزيزات ل"الرياض" ان ثلاث كتائب مع معدات عسكرية وصلت مساء الخميس الى تعز مكونة من 600 مسلح منهم 520 مسلحا حوثيا بزي الامن. واستبق العشرات من المسلحين الحوثيين وصول التظاهرة الى امام مقر قوات الامن الخاصة وتظاهروا للتعبير عن دعمهم للحوثيين، وقاموا بإطلاق النار لمنع وصول المتظاهرين الى مقر المعسكر لكن المتظاهرين تقدموا واجبروهم بعد رشقهم بالحجارة على الفرار. واعلن المتظاهرون اعتصاما مفتوحا امام معسكر قوات الامن الخاصة حتى يغادر الحوثيون والقوات الموالية لهم. يأتي هذا في ظل استمرار التعزيزات العسكرية الى تعز لتكون منطلقا للحرب التي يعتزم الحوثيون وصالح شنها ضد الرئيس هادي والجنوب . اذ نقلت طائرة من صنعاء 500 مجند حوثي يرتدون زي قوات الامن الخاصة الى مقر قوات الامن الخاصة في تعز. وذكرت مصادر في القوات الجوية ل"الرياض" بأن طائرة نقل ليوشن كانت تستعد للاقلاع امس إلى تعز وعلى متنها 500 مسلح حوثي بزي قوات الأمن الخاصة . ودخلت هذه القوات معسكر قوات الأمن الخاصة على الرغم من إعلان اللجنة الأمنية بالمحافظة رفضها السماح لأي قوة بالدخول ولاحقا كشفت وثيقة موقعة من وزير داخلية سلطة الحوثيين جلال الرويشان وفيها توجيه باستقبال هذه القوات لتعزيز معسكر قوات الأمن الخاصة بالمدينة. وفي صنعاء وعقب الهجمات الانتحارية التي استهدفت مسجدين يرتادهما الحوثيون، شن مسلحون تابعون لجماعة الحوثي حملة مداهمات في العاصمة اليمنية صنعاء، مساء الجمعة، حيث اقتادوا عددا من المعارضين إلى جهة غير معلومة، وذلك عقب تفجيرين استهدفا قادة وعناصر بالجماعة. وقالت مصادر إن مسلحين اعتقلوا عددا من أفراد الحماية التابعين لأعضاء في حزب الإصلاح المناهض للحوثيين، واقتادوهم لجهات غير معلومة.وذكرت مصادر مقربة من الجماعة أنه سيتم التحقيق مع المحتجزين بشأن التفجيرين اللذين استهدفا مسجدين يرتادهما أنصار جماعة الحوثي، وأوقعت 142 شخصا على الأقل. وكثفت الميليشيات الحوثية من انتشارها في العاصمة وأقامت حواجز امنية على الطرق الرئيسية.