على الرغم من تكليفه لرئاسة نادي الهلال بعد استقالة الرئيس السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد، فضّل محمد الحميداني التواري عن الأنظار، والاكتفاء بالتواجد على دكة البدلاء، بعيدًا عن التصريحات الإعلامية، عكس ما كان يفعله خلال فترة توليه منصب نائب الرئيس. ويرى مراقبون بأن غياب الحميداني على المستوى الإعلامي يأتي نظير صعوبة المرحلة الحالية التي يمر بها الهلال، والتي تحتاج إلى العمل بصمت بعيدًا عن الضوضاء التي تحدثها التصريحات لدى الجماهير، ويرجح آخرون بأن الغياب يأتي بناء على توجيهات شرفية، وتحديدًا بعد العقوبة التي طالت الحميداني عقب تصريحه الآسيوي الشهير الذي طالب بضرب كل مشجع ليس هلاليًّا، وذلك في المباراة النهائية أمام سيدني الأسترالي. في حين تطالب الجماهير الهلالية بالحضور القوي إعلاميًّا، والعمل على أخذ حقوق النادي كحال الأندية الأخرى التي يخرج رؤساؤها باستمرار عبر وسائل الإعلام للضغط على اتحاد الكرة واللجان والحكام للظفر بحقوقهم المشروعة، في ظل حالة الضعف التي يعاني منها الاتحاد السعودي، الذي يرون بأنه لا يمنح الحق لمن يصمت ويقف متفرجًا إزاء الأحداث الساخنة التي تشهدها المنافسات المحلية.