الصحف العربية الصادرة في 22 مارس/ آذار بتطورات الأزمة اليمنية في أعقاب الهجمات على مسجدين للشيعة في العاصمة صنعاء، وتعهد الرئيس عبد ربه منصور عادي بمواجهة النفوذ الإيراني، ودعوة الحوثيين إلى التعبئة العامة. كما ناقشت العديد من الصحف مفاوضات الملف النووي الإيراني. أتون الحرب المشتعلة وقالت الوسط اليمنية في عنوانها الرئيسي: اللجنة الثورية العليا تصدر قرارا بإعلان التعبئة العامة. وجاء عنوان الثورة اليمنية يقول: تفجيرات صنعاء ومذبحة لحج تهزان ضمير العالم. وأبرزت الصحف الأردنية إدانة عمان للهجمات على المساجد، حيث قالت صحيفة الرأي: دانت الحكومة الهجمات الإرهابية التي استهدفت مسجدين في العاصمة اليمنية... واستهدفت مصلين عزل أبرياء. وهادي يتعهد بمواجهة النفوذ الإيراني في اليمن كان عنوان النهار اللبنانية. أما السفير اللبنانية، فقد أشارت إلى أنه لا تزال الأجندة السياسية والأمنية، بين صنعاء وعدن، مختلفة ومتباعدة، بالرغم من الخطر المحدق باليمن، والداهم، والذي تبدى جليًا أمس بعد الهجمات التي نفذها تنظيم ’الدولة الإسلامية في العراق والشام‘ في العاصمة اليمنية ومحافظة صعدة. وحذرت المستقبل اللبنانية من أن اليمن في الطريق نحو الحرب الأهلية الشاملة في ظل اشتداد حدة المواجهات بين الأطراف المتصارعة. بيان مجلس التعاون الخليجي يقول إن أمننا وأمن اليمن كل لا يتجزأ. وعلى المنوال نفسه، أشارت تشرين السورية إلى أن اليمن دخل أتون الحرب المشتعلة في المنطقة... تقف خلفها قوى إقليمية ودولية... بما يخدم الأجندات المرسومة مسبقًا والمعدة في مطابخ السياسة الغربية وبعض الدول العربية من مجلس التعاون الخليجي ولاسيما السعودية التي ترى في اليمن حديقتها الخلفية. أما الوطن السعودية، فقد أشارت أفتتاحيتها إلى أن المملكة مدت يد الأخوة إلى أبناء اليمن، والواجب أن يستوعب الحوثيون وأزلام النظام السابق معنى الأخوة والسلام، وغير ذلك لن يكون في مصلحتهم. حمَّلت الرياض السعودية الحوثيين المسؤولية عن الإرهاب، قائلة: الإرهاب الذي يضرب اليمن اليوم يُسأل عنه من دفعَ باتجاه الانقلاب على شرعية الرئيس هادي، الحوثيون وعلي عبدالله صالح... فهم من أضعفوا الدولة اليمنية المنهكة في أساسها، وجعلوها تتداعى في ظرف داخلي وإقليمي صعب وحساس. وأبرزت الصحف الخليجية، ومنها البيان الإماراتية بيان مجلس التعاون الخليجي القائل إن أمننا وأمن اليمن كل لا يتجزأ. في السياسة الكويتية، حذر حمود الحطاب من أن ما يحدث في اليمن حاليا من تشجيع لمن يسمون بالحوثيين على الفوضى والخراب والدمار والقتل والاعتقال لبقية الشعب اليمني إنما هو بفعل ايران. وقالت الوفد المصرية في أحد عناوينها الرئيسية: اليمن يتمزق. توجهات مثيرة للريبة كيري يطالب بقرارات صعبة وباريس تبحث عن ضمانات بعدم امتلاك إيران قنبلة نووية. وقالت الغد الأردنية في أحد عناوينها: كيري يطالب بقرارات صعبة وباريس تبحث عن ضمانات بعدم امتلاك إيران قنبلة نووية. وترى الصحيفة أنه ستظل الملفات الإقليمية حاضرة على الأقل في أذهان المفاوضين، وحتى لو لم تناقَش على طاولة مفاوضات مخصصة حصرًا للموضوع النووي. وأشارت ثريا شاهين في المستقبل اللبنانية إلى أن الغرب يقلق من أن يأتي رئيس جديد لإيران لاحقًا ويعمد إلى إلغاء الاتفاق مع الغرب حول الضوابط على البرنامج، ويعمد أيضًا إلى التنصل من اتفاقية منع الانتشار النووي. وذكر خليل علي حيدر في الاتحاد الإماراتية أنه رغم إقرار العالم بحق إيران مثل غيرها في الاستفادة من الاستخدام السلمي المفيد من الطاقة الذرية، ولكن ما يخيف دول المنطقة والعالم الخارجي من هذه السياسة أنها مرتبطة بتوجهات مثيرة للريبة. أما الخليج الإماراتية، فقد أشارت إلى أن كيري يؤكد ’وحدة‘ القوى الكبرى في مفاوضات النووي الإيراني. وفي أخبار الخليج البحرينية، حذر السيد زهرة من تحالف الإرهاب الأمريكي الإيراني، مشيرًا إلى أن توقيع الاتفاق حول برنامج إيران النووي سوف يكون نقطة انطلاقته الكبرى. أما الوفاق الإيرانية، فقد أبرزت تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي بأن الحظر والعمل العسکری لایخیف الشعب الإیرانی الصامد.