(مكة) - متابعة أكد رجال أعمال سعوديون ومصريون على أهمية إطلاق مشروعات استثمارية إضافية خصوصاً في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات ، وذلك لتعزيز مستوى العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين ، تعزيزاً لتوصيات مؤتمر الداعمين لمصر الذي أقيم مؤخرا في مدينة شرم الشيخ . جاء ذلك خلال لقاء وفد تجاري مصري متخصص في الاتصالات وتقنية المعلومات مع عدد من رجال الأعمال في المنطقة الشرقية اليوم، وذلك بمقر الغرفة بالدمام، حيث أُوكدت خلال اللقاء أهمية تطوير العلاقات بين الطرفين ، والاتفاق على أن أهمية الإنجاز الذي تحقق في مدينة شرم الشيخ قبل أيام . وأعرب نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية المهندس حسن الزهراني ، في كلمته أمام الوفد ، عن أمله في أن يكون هذا اللقاء مثمراً ومفيداً ومجدياً ، وداعماً إضافياً لواقع العلاقة التي تربطنا بإخواننا في جمهورية مصر العربية ، التي تجاوزت حدود السياسة والجغرافيا ، وحدود المصالح التجارية والاقتصادية ، فهي علاقة تاريخه تتوافر على كل عوامل البقاء والاستمرار . وعبر الزهراني عن تطلعه في أن تعطي هذه الزيارة قيمة مضافة للاقتصاد الوطني في مصر والسعودية ، وأن تكون خير داعم لعلاقاتنا الاقتصادية المتنامية ، إذ تجاوز حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر حدود الــ 5 مليارات دولار في العام الماضي ، وهو رقم قابل للزيادة في الأعوام المقبلة ، كما أن الجالية المصرية في المملكة قوامها مليونا شخص ، وهي الأكبر من بين الجاليات المصرية في الخارج ، وما زالت ترفد الاقتصاد المصري بحوالي 8 مليارات ريال سنوياً ، وفي الجانب الآخر نجد أن الاستثمارات السعودية في مصر في وضع جيّد إذ قدرت بحوالي 28 مليار دولار ، وهي قابلة للزيادة أيضاً ، ما دمنا متفقين على ضرورة زيادتها ، وجادّين في طرح المزيد من المشاريع المشتركة ، وما دامت البيئة الاستثمارية في كلا البلدين محفزة ومشجعة وداعمة لتطلعات رجال الأعمال في القطرين الشقيقين . و قال أن هذا اللقاء جاء بعد أيّام من عقد المؤتمر الاقتصادي الضخم الذي احتضنته مدينة شرم الشيخ ؛ والذي حقق نجاحا منقطع النظير، حيث نأمل جميعاً أن يؤسس هذا المؤتمر منصة جديدة وأرضية مناسبة لتتجاوز أرض الكنانة المحن والتحديات التي تمر بها ، فنحن لا نرى مصر العروبة إلا في المقدمة دوماً ، وهكذا يجب أن تبقى ، وكانت وقفة الخليجيين مع أشقائهم في مصر حاضرة دائما وترجمة حقيقية لهذه الرؤية ، وأثبتت القيادة السعودية أنها في مقدمة داعمي خيارات الشعب المصري الشقيق وكانت وقفة الرياض في المقدمة في كل لحظة دقيقة تمر بها قاهرة المعز فشهد شرم الشيخ دعماً جديدا بلغ 15 مليار ريال . من جانبه قال، رئيس الوفد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الدكتور حسام الصماد إننا إذ نأتي إلى المملكة ، وتحديدا في المنطقة الشرقية ، نسعى لفتح المزيد من الروابط بين رجال الأعمال في مصر ونظرائهم في المملكة ، مشيراً إلى إن الوفد المشارك في هذه الزيارة يمثل 35 شركة ومؤسسة متخصصة في الاتصالات وتقنية المعلومات ، فنحن ـ من خلال هذه الزيارة وغيرها ـ نحث المستثمرين السعوديين على البدء في العمل معنا في هذا القطاع الضخم الذي يحتوى المئات من العمالة ، إذ يوجد في مصر وحدها 2500 شركة تعمل في هذه المجالات ، ويعمل فيها حوالي 100 ألف عامل ، وتشمل خدماتها التطويرية العديد من القطاعات أبرزها التعليم والصحة وأمن المعلومات والتصنيع وغير ذلك . وفي تعليق له على ما جرى في شرم الشيخ ، أكد الصماد ، بأنها خطوة رائعة من أخواننا الخليجيين ، كننا ـ تبعا لذلك ـ نتطلع إلى ضخ المزيد من الاستثمارات المجدية التي تدعم العلاقات الاقتصادية ، وتعطي قيمة مضافة طويلة الأجل للبلدين ، ونأمل أن تكون هذه الزيارة مقدمة وفاتحة لزيارات أخرى ، وأن نشهد في المستقبل القريب جملة من المشروعات المشتركة بين المستثمرين في البلدين ، بما يعود النفع والخير على الشعبين الشقيقين . وقد شهد اللقاء عرضا مرئياً عن المنطقة الشرقية ، وتوقيع مذكرة تفاهم بين غرفة الشرقية ؛ وغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمصر ، وجرت لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال في المنطقة الشرقية وأعضاء الوفد الزائر . وفي ختام اللقاء تبادل نائب رئيس الغرفة ، ورئيس الوفد الصماد الهدايا التذكارية .