قلل تقرير اقتصادي لمجلة «ذا هيل» المعنية بشؤون الكونجرس الأمريكي من شأن الانخفاض في أسعار النفط حاليًا، مؤكدًا أنه لا يعدو أن يكون «رفاهية مؤقتة» لإمكانية ارتفاع الأسعار في أي وقت عند حدوث أي أزمة في الشرق الأوسط، واستعرض التقرير العديد من الأسباب التي تجعل الانخفاض الراهن لا يبدو حقيقيًا، وإمكانية خروج أمريكا من السباق الحالي بعد أن ارتفع إنتاجها في السنوات الأربعة الأخيرة من النفط الصخري بمعدل 2.5 مليون برميل، ولفت التقرير إلى الظروف التي واكبت مؤتمر أوبك الأخير في فينيا والتي أدت إلى الإبقاء على حصة أوبك دون خفض الإنتاج لرفع الأسعار، مشيرًا الى عدم موافقة روسيا وفنزويلا والمكسيك على مطالب السعودية وأوبك بخفض جماعي للإنتاج حتى تتحسن الأسعار بصورة مستمرة في السوق، كما تطرق التقرير إلى سبب آخر يجعل الانخفاض الحالي هشًا، وهو بقاء الأساسيات الديناميكية للعمل في السوق بدون تغيير، مشيرًا إلى أنه في عام 2008 وبعدما ارتفع السعر إلى 93 دولارًا للبرميل، ما لبث أن تراجع بمعدلات كبيرة على أثر الإزمة المالية التي هزت العالم في ذلك الوقت، بسبب الرهون العقارية وما زالت تداعياتها قائمة حتى الآن، وأشار التقرير إلى الجهود المختلفة لرفع كفاءة الطاقة طوال السنوات السابقة لتقليل استخدام النفط خاصة من الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذا التوجه لم يثمر كثيرًا، في ظل استمرار الارتفاع في معدلات الاستهلاك ليس في الولايات المتحدة فحسب، بل في مختلف أنحاء العالم، ولفت التقرير إلى أن ارتفاع الإمدادات الدولية من النفط بنسبة 5.1 % واكبه زيادة في الاستهلاك 5% وهو ما يجعل عوامل ارتفاع الأسعار قائمة في أي وقت، ووفقًا للتقرير، فإن الهند والصين، كانتا من أكثر الدول استفادة من انخفاض أسعار النفط، فيدعم صناعة السيارات، من جهة أخرى رجحت تصريحات وزير النفط الكويتي اتجاه أوبك للإبقاء على سياستها في اجتماعها خلال يونيو المقبل، وذلك بعدم إجراء أي خفض على الإنتاج من أجل رفع الأسعار، بينما ترى المملكة أن زيادة الطلب من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع تدريجى في أسعار النفط